كشف عددٌ من المواطنين عن توظيف أشخاص منهم وافدون يقومون بالإشراف على مزارع تُسقى من مياه الصرف الصحي شمال محافظة الطائف، فيما يُشتبه بأن تُزود تلك المزارع كميات من الخضراوات لأحد المُستشفيات الحكومية الكُبرى بالمحافظة، كذلك أحد الأسواق المعروفة، بخلاف التوزيع لمكة المكرمةوجدة . ويُنتظر أن تقف الجهات الرسمية على تلك المزارع وجرفها باعتبار أنها تنقل الخضراوات الملوثة وبكميات كبيرة، في الوقت الذي علمت فيه "سبق" بأن يكونوا قد تقدموا ببلاغاتهم لدى الجهات الرسمية بعد رصدهم لتلك المُخالفات الخطرة والتي تستوجب التحرُك السريع . وتقع تلك المزارع بوادي العداويين "قرية العقرب" بشمال محافظة الطائف وبالقرب تحديداً من سوق عكاظ، وكانت عملية الرصد من قِبل المواطنين قد بدأت بمُتابعة قُرابة العشرين من مركبات النقل والمعروفة باسم "دينا"، تعمل على فترتين "صباحية ومسائية"، لمزارع قد يزيد عددها على 13 مزرعة على مساحات كُبرى، يمتلكها أشخاص، كانوا قد وظفوا آخرين "عاطلين"، يعملون على مُراقبة دخول السيارات الغريبة عن المنطقة والمشتبه بها. وأشارت معلومات إلى أن أربعة أشخاص من الجنسية المصرية مهمتهم توظيف وجلب العمالة المجهولة، وبالأخص من الجنسية الإثيوبية، قد يزيد عددهم على 200, والعمل على صرف الرواتب والمعيشة للعمالة. تابعت "سبق" المواقع بحضورها، ولوحظ وجود ممر أرضي من تحت الأسفلت يُسمى ب "الجليب" يعمل على تحويل مياه الصرف إلى داخل المزارع وسُقيا الخضراوات منها بجميع أنواعها مثل "الطماطم والكوسة والخيار"، وجميع أنواع الورقيات، وأن المزارع التي لاتصل إليها مياه الصرف يتم إمداد ليات لسُقياها من بعد المغرب إلى بعد العشاء كُل يوم . وأفاد بعض سائقي الدينات الخاصة بالنقل بأنهم يوزعون الخضراوات بجدة ومكة والطائف والأغلبية تذهب إلى جدة . ورصدت "سبق" من خلال إحدى المتابعات المسائية إحدى الدينات تتجه إلى إحدى المزارع خلف مستشفى الملك فيصل الجديد بالطائف، كانت مُحملة بالخضراوات، فيما يُشتبه بتوزيع ما لديها للمُستشفى، كذلك لأحد الأسواق المركزية الكُبرى والمعروفة داخل الطائف، كذلك لسوق آخر بمكة المكرمة . ويصعد المجهولون من العمالة نحو الجبال بعد العشاء من كُل ليلة، في ظل افتقاد تلك المواقع للرقابة من أي جهة حكومية نهائياً. يُذكر أن مياه الصرف الصحي قادمة من الطائف وتمر بوادي العرج وجليل لتصل إلى هذه المزارع بشمال الطائف، ومن ثم تُستخدم في سُقياها، في حين كانت لجان حكومية قد قضت على العديد من المزارع من النوع نفسه والتي تُسقى بالمياه الملوثة، وجرفت العديد منها في سنوات سابقة من خلال حملات قامت بها الفرق الأمنية، ولكن توقفت تلك الحملات ما زاد من تلك المخالفات وضخ السوق بخُضار ملوث ولا يصلُح للاستهلاك الآدمي.