قدم المكتب الإعلامى للحكومة الإسرائيلية اليوم، اعتذاره عن بث فيديو "نحن نخدع العالم" يوم الجمعة، الذى يسخر من نشطاء " قافلة الحرية " الذين راحوا ضحية الدفاع عن قضية أهالى غزة المحاصرين قائلا: إن الفيديو لم يكن يقصد به العرض العام، ولا يمثل دولة إسرائيل. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن بيان للمكتب الإعلامى للحكومة الإسرائيلية: "لقد أرسل إلينا الفيديو يوم الجمعة، لكن إجازتنا لبثه جاءت نتيجة سوء فهم". وأضاف البيان: "الفيديو لم يكن مقصودا به البث العام، وهو لا يمثل المكتب الإعلامى للحكومة ولا يمثل دولة إسرائيل". لكن "سي إن إن" أكدت أن الفيديو يرتبط بالحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر. وقالت: الفيديو يرتبط مباشرة بالحكومة الإسرائيلية، وقد صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن "الفيديو يمثل مشاعر الإسرائيليين". وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية: الفيديو الهزلى الإسرائيلي يسخر من نشطاء قافلة "أسطول الحرية"، الذي هاجمته قوة عسكرية في المياه الدولية فجر الاثنين، وقد لاقى رواجاً كبيراً على الإنترنت وبلغ عدد مشاهداته ما يقرب من مليون مشاهدة بعد يومين فقط من عرضه، على موقع "يوتيوب". وأعدت الفيديو كارولين جليك، العضوة السابقة بالجيش الإسرائيلى وكاتبة الرأى بصحيفة "جيروزاليم بوست". وقالت كارولين التى ظهرت على الفيديو لفترة قصيرة "أردنا ان نقدم قصة (سفينة الحب بين تركيا وحماس)". ويظهر في الفيديو أعضاء جماعة إسرائيلية ساخرة، وبعضهم يرتدى الثياب العربية، ويضعون على رؤوسهم شعار حماس وهم يلوحون بقضبان وأسلحة بيضاء، ويتغنون بلسان نشطاء القافلة الإنسانية "نحن نخدع العالم"، في محاكاة هزلية للأغنية الأغنية العالمية الشهيرة "نحن العالم". وبدت في الخلفية مشاهد لأفراد القوة الإسرائيلية يتعرضون للهجوم من قبل المتضامنين على متن القافلة الإنسانية، كما يزعم الفيديو. وتستهل المجموعة الهزلية أغنيتها: "لقد حان وقت القيام باستعراض أمام العالم، وشبكات الإنترنت، وشبكة " سى إن إن " فليس هناك أناس يموتون وأفضل ما نقوم به هو إطلاق أكبر خدعة على الإطلاق" وتتابع الأغنية: "إننا نجعل العالم يتخلى عن المنطق، ونجعل الجميع يعتقد بأن حماس هي الأم تريزا ( الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ) نحن نسافر بهدوء حاملين مسدسات وسكاكين، والحقيقة لن تصل إليكم وإلى شاشاتكم إلى الأبد " وتضيف الأغنية: إذا رفع الإسلام والإرهاب معنوياتك وكنت تخشى أن يشوه ذلك صورتك المرسومة، فما عليك إلا أن تسمي نفسك "ناشط سلام ومساعدات إنسانية". ويحاول الفيديو تضليل الرأى العام العالمي، حيث يتبنى الرواية الإسرائيلية الكاذبة: أن هؤلاء النشطاء إرهابيون، أتوا يحملون أسلحة، يمولون بها حماس، وأن جنود إسرائيل كانوا في حالة دفاع عن النفس. وكان اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية للقافلة البحرية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر منذ قرابة أربعة أعوام، قد أدى إلى إدانات عنيفة للحكومة الإسرائيلية التي بررت خطوتها بأن القافلة كانت تقل "مرتزقة" وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق باسم الجيش.