أكدت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف حرصها على تطبيق مبدأي العدل والمساواة، ورفضها التام للتجاوزات التي قد تحدث، ونفت صرف بدل عدوى لمدير المركز على الإطلاق، مفيدة بأنّه وحتى تاريخه لا يصرف له من البدلات إلّا بدل النقل وبدل تفرغ كأي فني آخر. جاء ذلك في رد تلقته "سبق" من مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف حول خبر نشرته الصحيفة بعنوان "صحة الطائف صرفت البدل لمدير مركز فيما تجاهلت الممرضين".
وجاء في الرد: "أمّا ما يتعلق بأبعاد القضية المثارة في الخبر، فكما هو معلوم أنّ صحة الطائف جهة حكومية تعمل وفق الأنظمة واللوائح الرسمية التي تضمن حفظ الحقوق للجميع -بعد الله- لذا فقد تم إيقاف "بدل العدوى" في شهر ربيع الأول من عام 1433ه، استناداً إلى خطاب سعادة مدير عام شؤون الموظفين بوزارة الصحة رقم: 257662/ 2927 بتاريخ: 16/ 10/ 1432ه لغرض التصحيح والمراجعة والتأكد من استيفائهم كامل شروط الصرف مع التحقق من ممارستهم مهام العمل فعلياً، وبصفةٍ مستمرة بمقر الوظيفة المخصص لها البدل، وتمت مراجعة من كان يصرف لهم البدل وعددهم يقدر ب 1200 موظف وموظفة، وطلبنا تزويد المختصين لدينا بقرار تكليف ومشهد ممارسة فعلية وبصفة مستمرة وفق التعليمات، وقد أعيد البدل في حينه لكل من تجاوب مع التعليمات واستكمل المسوغات، ومن لم يكمل المطلوب فقد أوقف عنه البدل نظاماً باعتباره غير ممارس لمهام العمل".
وأكدت المديرية في ردها أنه "بالإشارة إلى ما ورد في فقرة "صرف بدل العدوى لمدير مركز...إلخ"، فنود التوضيح إلى أنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، فقد تواصلنا مع الصحفي للتثبت واتخاذ اللازم، وزودنا باسم المركز فقط وبالرجوع إلى سجلات رواتب الموظف "مدير المركز المعني"، تبيّن لنا بطلان هذه الادّعاءات، فكما ذكرنا مدير المركز المشار له في الخبر حتى تاريخه لم يصرف له بدل العدوى، إضافةً إلى أنّ الصرف، وحسب التعليمات، يبدأ من أول الشهر اللاحق، وبالتالي فالمعلومات الخاصة بصرف البدل وتواريخ القرارات مغلوطة أيضاً.
وتأكيداً لما نشره محرر "سبق" بالطائف، حول تجاهل صحة الطائف لمطالب الممرضين بصرف "بدل العدوى" ووجود المجاملات والمحسوبيات في الصرف، والتي بموجبها تم صرف "بدل العدوى" لمدير مركز صحي، فإن "سبق"، ومن منطلق مبدأ الشفافية والحرص على تحري الدقة في كل ما ينشر وما من شأنه المصلحة العامة، توضح الحقيقة للقارئ، وبشأن رد صحة الطائف بأن الخبر مغلوط ولا أساس له من الصحة إطلاقاً بشأن صرف "بدل العدوى" لممرض، توضح "سبق" الآتي:
- تقدم مدير المركز المعني بطلب "بدل عدوى" ووقع على إقرار بأنه لا يستلم "بدل العدوى"، وكان الإقرار يحمل شعار مركز صحي "ليه"، حيث إنه لا يعمل في ذلك المركز، بل يعمل بمركز صحي آخر وغير مؤرخ.
- تمت المصادقة على شهادة بأن مدير المركز يعمل في التحصينات الوقائية، حيث دوِنَ في الشهادة أعلاه اسمه وفي أسفلها اسمه، ويوضح أنه مدير مركز صحي، وتمت المصادقة من قبل مدير القطاع الأول ومساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة من قبل أحد المساعدين في إدارة المراكز الصحية آنذاك قبل نقل الصحة العامة لها، فلماذا صحة الطائف غضت الطرف وهو مدير مركز ولديها دراية في ذلك الأمر وتجاهلته؟
- رفعَ مدير المركز الصحي خطاباً مرفقاً به الشهادة والإقرار إلى رئيس القطاع الأول، وتم توجيهها إلى شعبة الاستحقاقات في 4/ 7/ 1434 ه، وتم بموجبه إصدار القرار للمذكور برقم 723 وتاريخ 26/ 6/ 1434 ه، والسؤال: هل صحة الطائف تصرف البدل من الشهر اللاحق أم السابق؟ فيتضح لنا من واقع الخطابات أنه تم الصرف من خلال الشهر السابق وليس اللاحق، كما ورد في الرد أعلاه من قبل صحة الطائف، حيث تم التأشير على القرار من قبل الاستحقاقات ومدير شؤون الموظفين بصحة الطائف، واعتماده من قبل المساعد المالي والإداري، كما هو موضح.
وتؤكد "سبق" أن إثباتاتها موجودة، وهي تدل على المجاملات والمحسوبيات في صرف البدل واضعةً ذلك الموضوع أمام وزير الصحة المكلف ومدير صحة منطقة مكةالمكرمة والجهات الرقابية التي لها الحق في التثبت أيضاً من خلال التعاملات البنكية الخاصة بإيداع رواتب مدير المركز، وكذلك من خلال مسيرات الرواتب لأشهر ماضية.
كما أن "سبق"، وعن طريق محررها الزميل فهد العتيبي، كانت قد أبلغت المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان رغبةً في الحصول على تصريح منه، وتم إرسال رسالة على جواله، ومُنح فرصة بذلك، ولكنه لم يرد، على الرغم من تأكيدات وزارة الصحة بالتجاوب مع استفسارات الصحفيين دون تجاهلها، وعندما تم النشر كان يتصل ليسأل ويبحث في حيثيات الخبر الذي بنيَ على مستندات رسمية موثقة تحتفظ بها الصحيفة.