شيّع مئات المصلين، بعد عصر اليوم الأربعاء، جثماني طفلي الهياثم، اللذين لقيا مصرعهما مساء أمس، في مركز الهياثم التابع لمحافظة الخرج إثر اختناقهما برائحة مادة كيميائية سامة هي "الآسيد" كانت تستخدم في تنظيف منزلهما. وكان المئات من المشيعين قد تدفقوا، رغم حرارة الأجواء، على جامع فيصل بن حشر، منذ وقت مبكر، وبعد الصلاة حُمل الطفلان إلى مقبرة الهياثم، وكان في مقدمة المشيعين والدا الطفلين وأقاربهما.
وقالت مصادر ل "سبق": "والد أحد الطفلين كان قد أحضر عمالة لتنظيف دورات مياه في منزله باستخدام المادة الكيميائية "آسيد" وعقب الخروج لأداء الصلاة دخل أحد الطفلين إلى الموقع وتبعه الآخر، وهما أبناء عم".
وأضافت: "نتيجة الرائحة النفاذة للمادة الكيميائية فقد الطفلان وعيهما في الموقع نفسه، وفور عودة الأب من أداء الصلاة وجد الطفلين على الأرض فنقلهما إلى المستشفى وتبين بعد وصولهما أنهما قد توفيا".
وتتقدم "سبق" بأحر التعازي والمواساة لأسرتي الطفلين خاصة والديهما.