برغم مطالبات الزوار والمتنزّهين المُلحّة بإقامة مسجد في حديقة وممشى "الروابي" بالرياض؛ إلا أن "الأمانة" قابلتها بالرفض. حيث أوضح سكان الحي ل"سبق" أنهم تقدّموا بطلبات كثيرة منذ عدة سنوات، آخرها ما تكفّل به فاعل خير لبناء مسجد في الجزء الجنوبي الغربي للحديقة؛ إلا أن الأمانة قابلته بالرفض؛ برغم محاولاتهم المُلحّة والحاجة القائمة للمسجد؛ خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وذكرو أن "الأمانة" لم توفّر سوى مصلى من "شينكو" غير مكتمل التجهيزات، ولا يخدم كثافة الزوار والمتنزهين، وغير مهيئ للصلاة، وموقعه غير مناسب.
من جانبه كشف المشرف على مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحسينان ل"سبق"، أن المشروع وفّر مصلى متنقلاً لزوار ومرتادي حديقة وممشى "الروابي" بالرياض منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتم تزويد هذه الحديقة والممشى بمصلى متنقل متكامل، يوفر ماء الوضوء وسجاداً، ويستخدم صوت المكبرات للإعلام عن دخول وقت الصلاة، ويستوعب أكثر من ألفي مصلي؛ موضحاً أن أعداد المستفيدين من المصلى بلغت أكثر من 25.000 لشهريْ جمادى الأولى وجمادى الآخرة لهذا العام 1435ه، وهذا رقم كبير جداً يوضّح مدى الحاجة للمصليات، وأن هذا الموقع لا يوجد به مساجد قريبة لأداء الصلوات.
وأوضح "الحسينان" أن سيارة المصلى المتنقل التي وفّرها مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة، استفاد منها أهل الحي المجاورين أيضاً.
وأضاف الشيخ "الحسينان": "مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة يضع بين يدي أمانة مدينة الرياض هذا النموذج "المصلى المتنقل"، وهو الحل السهل والسريع لتهيئة وتجهيز المصليات التي تستوعب أكثر من ألفي مصلٍّ دفعة واحدة في وقت لا يستغرق 10 دقائق، ثم يُخلى الموقع ويعود كما كان؛ لاستخدامهم التقنية المتوفرة في سيارات المصلى والسجاد سهل الفرش والطيّ، وهذه الفكرة تم تطبيقها في الحج الأكثر ازدحاماً، ونجحت بفضل الله نجاحاً باهراً".
ودعا "الحسينان" "الأمانة" إلى الاستفادة من تجربة المشروع في المصليات المتنقلة والعربات؛ مؤكداً أنه على استعداد للتعاون في هذا المجال وتوفير مصلى متنقل في جميع المتنزهات، وفي الختام قدّم شكره ودعاءه لراعي هذا المشروع المبارك، رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز.