وفَّر مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة ثلاثة مصليات متنقلة في روضة التنهات وروضة الخفس، اللتين كساهما الخالق سبحانه بخضر الأردية. وكانت المصليات المتنقلة حاضرة في هذه الأجواء الربيعية الخلابة، وتوفر للمتنزهين ماءً للوضوء وسجاداً، وتُسمعهم الأذان، وتجمعهم لتأدية هذه الشعيرة العظيمة (الصلاة) في وقتها في أماكن متنزهاتهم الجميلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها». وذكر المشرف على المشروع عبدالعزيز بن محمد الحسينان أنه ذلك كان بناءً على التوجيهات الكريمة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة راعي هذا المشروع - حفظه الله وأجزل له المثوبة - بتزويد الأماكن التي يجتمع بها الناس، ولا يوجد بها مساجد، بمصليات متنقلة. ومن هذه الأماكن التي شهدت إقبالاً كبيراً روضة التنهات والخفس القريبتان من الرياض حيث توافد المتنزهون من كل مناطق المملكة للاستمتاع بالأجواء الربيعية. وقد استفاد من هذه المصليات أكثر من ثلاثين ألفاً من المتنزهين والزوار، كما أن المصليات بتقنيتها الجديدة ساهمت في تحديد اتجاه القبلة، وإرشاد التائهين من الأطفال والنساء في هذه الرياض المتسعة المساحة. وقد قدمت المصليات المتنقلة هذه الخدمة، التي تمثلت في إرشاد أكثر من 15 حالة، تم إيصالهم إلى ذويهم، إضافة إلى توجيه وتوعية المتنزهين بأحكام السفر والقصر والجمع. وفي الختام قدم شكره لسمو رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز على تبنيه ودعمه هذا المشروع.