أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ورئيس مرصد مجمع الأمير سلطان في بريدة الدكتور خالد الزعاق، أن درجات الحرارة هذا العام ستلامس ال 50 درجة في الظل، فيما ستكون على الأسطح السوداء الأعلى لدرجة أن تكون مهلكة، مشيراً إلى دخول موسم مربعانية القيض أول من أمس، الذي بنهايته سيشتد الحر ويدخل «جمرة القيض». ووفقا لتقرير أعده الزميل سعود الطياوي ونشرته "الحياة"، أوضح أن تأخر دخول موسم الصيف وبدايته مع بداية نشاط المنخفضات الجوية وبداية الأعاصير في المنطقة وعلى رأسها إعصار اليمن وإعصار فيت هي مؤشرات تزيد نسبة هطول الأمطار الصيفية عن المعدلات الطبيعية في المناطق الجنوبية، وارتفاع الحرارة على المناطق الوسطى، خصوصاً مع كثرة العوامل التي تساعد في الاحتفاظ بدرجات الحرارة مثل المباني الخرسانية والأنفس البشرية والزفت الأسود. وأضاف أن دخول مربعانية القيض يتميز بكثرة الزوابع الترابية، إذ تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار، ويأتي في أولها موسم طباخ العنب، وفي منتصف ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس التي تسخن الهواء بصفة أساسية، مشيراً إلى أن الإشعاع الأرضي يحمل الحرارة ولكن أشعته مظلمة بينما الإشعاع الشمسي يحمل الضوء والحرارة معاً، وأن الأول يبدأ بشروق الشمس ويصل أقصاه وقت الظهيرة بينما يبلغ الثاني أقصاه بعد الظهر بساعتين تقريباً. من جانبها، أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن حرارة صيف السعودية لهذا العام ستكون مرتفعة، لكن ليس بالصورة التي يطرحها بعض الباحثين، وأنه ليس لديها ما تخفيه من حقائق حول إعلان درجة الحرارة الحقيقية، حتى في حال سجلت إحدى مناطق السعودية 50 درجة مئوية، مشيرة إلى أن العام الماضي أعلنت الرئاسة عن تجاوز درجة الحرارة في إحدى المدن ال 51 درجة. وأوضح مدير الإعلام في الرئاسة حسين القحطاني، أن الرئاسة هي الجهة الرسمية المخولة للإعلان عن درجات الحرارة التي يترتب عليها التنسيق مع جهات عدة في الدولة، وأنه لن يعتد بكلام الدكتور الزعاق أو غيره، مشيراً إلى انه قبل أسبوعين أعلن مسؤول في جامعة الملك عبدالعزيز أن إعصاراً سيضرب جنوب السعودية، وعندما ردت الرئاسة بأن هذا الكلام غير صحيح اتهموها بالتضليل، ولكن الحقيقة اتضحت وظهرت صحة توقعات الرئاسة. وأضاف أن الكثير من الناس يعتمد درجة الحرارة من خلال السيارة أو اللوحات الإعلانية في الشوارع، ما يوقعهم في خطأ كبير، إذ ان مثل تلك الأجهزة غير دقيقة وغير نظامية، تتأثر بدرجة شعور الجسم من ناحية وارتفاع نسبة الرطوبة العالية، لافتاً إلى أن الرئاسة تعتمد قياسات درجات الحرارة بناء على شروط المنظمة العالمية للأرصاد التي تقترح بدورها أجهزة خاصة، تقاس في مناطق تبتعد 14 كلم عن أماكن التأثير، وتقع تحت الظل وفق معايير دولية معروفة.