أطاحت وزارة التجارة والصناعة، بمجموعة من العمالة الوافدة التي تعمَد إلى تخزين المحروقات داخل صهاريج صُنعت بطريقة بدائية غير مؤهلة لذلك، وإخفائها في استراحة بأحد الأحياء السكنية الجديدة في محافظة الزلفي؛ حيث اتضح وجود كميات كبيرة من الديزل والكيروسين تم وضعها داخل عدد من المستودعات الكبيرة؛ وذلك بغرض بيعها لبعض الشركات والمغاسل المتخصصة؛ مما يُشكل خطراً كبيراً على سلامة سكان الحي؛ فيما تم إغلاق المقر واستدعاء المتورطين للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وكانت الوزارة قد تلقّت بلاغاً تقدّم به مواطن يفيد باشتباهه في أحد الاستراحات والعمالة المتواجدة فيها؛ حيث توجهت على الفور فِرَق الوزارة الرقابية لمداهمة الموقع؛ لكن العمالة رفضت فتح البوابات؛ مما اضطر الفِرَق -بمشاركة الجهات الأمنية- إلى فتح الأقفال والدخول بالقوة وتفتيشه؛ حيث تبيّن أنه يعود لمقيم من جنسية عربية، ويتسع لأكثر من 15 شاحنة نقل، إضافة إلى امتلاكه لثلاث شاحنات كبيرة، وثلاث صغيرة من نوع "دينا"؛ بغرض توزيع المحروقات على المنشآت التجارية في المحافظة، وسيارة من نوع "يوكن" موديل 2005، إلى جانب العثور على عدد من المستندات والعقود المزورة.
كما رصدت الفِرَق الرقابية احتواء الاستراحة -التي تم تظليل كامل أسوارها ب"الشينكو" بهدف التواري عن أعين الرقابة- على غُرَف تم تأثيثها بأثاث فاخر من مجالس وغرف نوم مزدوجة ومطابخ وحمامات "جاكوزي"، إضافة إلى ضبط كميات من أدوات التجميل.
يأتي ذلك في إطار الحملات التفتيشية المكثفة التي تُنَفّذها الوزارة على المصانع والمستودعات والمحالّ التجارية في جميع مناطق المملكة؛ للتأكد من جودة المواد المخزنة، والمعروضة للبيع، وضمان عدم وجود مخالفات قد تَضُر بسلامة المستهلكين.
وتشدد وزارة التجارة والصناعة، على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد، وكل ما يُعرّض صحة وسلامة المستهلكين للخطر.
ودعت الوزارة عموم المستهلكين، إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 8001241616.