شارك فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة تبوك في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف بعرض متحفي بقلعة تبوك الأثرية لأصحاب المتاحف الخاصة, وعرض تعريفي آخر بأهم المواقع الأثرية والسياحية بالمنطقة، والتقى المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك ناصر بن أحمد الخريصي أصحاب المتاحف واستمع لشرح منهم عن أهم المقتنيات الأثرية والتراثية التي تكتنزها متاحفهم. وفي التفاصيل، قال مدير مكتب الآثار بمنطقة تبوك "يعرب بن حسن العلي" إن هذه المناسبة تتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي سنة 1977م, ومنذ ذلك الحين والعالم أجمع يحتفل بهذا اليوم العالمي, وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك أقام اليوم هذه الفعاليات بعرض متميز في القلعة يذكر تاريخ المنطقة وما ذكره المؤرخون والجغرافيون عنها, بمشاركة أصحاب المتاحف الخاصة الذين أثروا هذا المكان بمقتنياتهم المختلفة من الأشياء المعدنية والصوفية التي أعطت البعد الحضاري الكبير للمملكة عامة ولمنطقة تبوك بشكل خاص. وأكد "العلي" أن هناك خطة لإنشاء متحفين أحدهما بمحافظة حقل والآخر بمحافظة ضباء بغية إعطاء المزيد من النوافذ لإظهار هذا المزيج الحضاري القديم الذي تتسم به منطقة تبوك. وقال إبراهيم بن عاصي العطوي من المشاركين في العرض المتحفي إن المشاركة في هذا اليوم العالمي تشرفنا فيها بتمثيل منطقة تبوك مما أضفى على هذا اليوم تفاعل اجتماعي لأصحاب المتاحف وتبادل المقتنيات التراثية التي تخدم بشكل عام تراث المملكة. وأكد صاحب متحف الكناني عيضة الزهراني، أنه بدأ قبل أكثر من 40 سنة بجمع المقتنيات الأثرية والعملات النادرة والمخطوطات القديمة قائلاً: إننا سعادتنا في هذا اليوم، تكمن في مشاركتنا في إظهار ما لدينا من مقتنيات أثرية أمام الزوار الكرام؛ لتعريفهم بما تحويه المنطقة من إرث يندر وجوده. وعن متحفه الخاص قال ترتبط معروضاتي بالفترات التاريخية المختلفة، فلدي مجموعة كبيرة من الأواني القديمة التي يعود عمر بعمرها لأكثر من100سنة، ومجموعة منوعة تقدم تاريخ تطور المذياع منذ القدم حتى الآن، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة القديمة التي تصل لأكثر من 20 نوعاً، ومجموعة من المخطوطات القرآنية القديمة, والصحف الورقية إبان نشأتها الأولى. وقال ناصر هجهوج العطوي إن ما جمعناه لا شك أنه يعتبر ثروة وطنية نفيسة تحكي للأجيال ماضي وعراقة وتراث الوطن، وتمنى المتحفيون أن يتمكنوا من الحفاظ على تراث الآباء والأجداد وإيصاله للأجيال القادمة، وشكروا الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما تبذله من جهد في سبيل الاستفادة من هذا الجهد في إثراء الحركة السياحية بمنطقة تبوك من خلال إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف. وطالبوا الأمانة أن تجعلهم ضمن مشهد تبوك الحضاري بإيجاد مكان مناسب لهم.