أودعت جامعة أم القرى، اليوم الاثنين، مكافآت الطلاب والطالبات عن شهر شعبان الماضي في حساباتهم، وأرفقت اعتذاراً في موقعها الإلكتروني، مؤكدة أنه سيتم صرف مكافآت شهر رمضان في يوم السبت 20 رمضان الجاري. وتساءل الطلبة والطالبات عن المكافآت المتأخرة، وعن خصم ما بين 20 إلى 30 ريالاً شهرياً بداعي دعم الصندوق، وإصدار بطاقات الصراف البنكية. وكان 800 من الطلاب والطالبات، وإداريون وإداريات ومتطوّعات ومتعاقدات قاموا بحملة إعلامية على الفيس بوك وعلى موقع جامعة أم القرى، مطالبين برحيل مدير الجامعة وتنحيه عن منصبه، قائلين: إنه يسير بالجامعة إلى الهاوية، ويدخلها في ظلام دامس، معتبرين الأحداث الأخيرة خير دليل على ذلك، فيما وضع منظمو الحملة علامة "ممنوع" على صورته، وردّدوا "لا نريد سوى حقوقنا المسلوبة". وذكرت المتعاقدات والمتعاونات مع الجامعة أنهن بلا رواتب، كما أن شهادات الخبرة مُنعت عنهن، وقلن في اتصال مع "سبق": "تعاني المتعاقدات والمتعاونات في جامعة أم القرى مشكلة عدم التثبيت في الجامعة، أسوة بزميلاتهن في بقية الجامعات، برغم مضي وقت طويل على تعاونهن الذي تجاوز لدى بعضهن الخمس سنوات". وأضفن أنه لا يوجد تقييد لحقوقهن، ولا يؤخذ منهن توقيع حضور وخروج كمتعاونات أو متعاقدات، وبلا إشعار رسمي يفيد أنهن يدرسن بالجامعة، ولا يأخذن شهادة خبرة رسمية بعد انتهاء فترة تعاونهن وتعاقدهن، إلا إفادة عامة من رئيسات الأقسام. وأوضحن أن رواتب المتعاقدات تُؤخر لأجل غير مسمى يمضي عليه السنة والسنتان دون أن يعرفن مصير جهودهن وأتعابهن بهذا المبلغ الزهيد، كما أن العقود توقع لبعض المتعاقدات بشكل متأخر للغاية في "نهاية الخدمة"، كمتعاقدات برامج التأهيلي. وذكرن أن بعض الكليات تستغل تعاونهن بأن تشترط عليهن مجموعتين تطوعيتين مقابل واحدة بمقابل مادي. وقلن: "العجيب أن الجامعة تحث طالبات الدراسات العليا على خدمة الجامعة بتعليم الطالبات، لكن بلا حقوق مالية وعدم مراعاة للحقوق". وأكدت بعض الإداريات أن ملفات تثبيتهن موجودة في أدراج مدير الجامعة، وأنها لم تُرفع، فيما تُردّد لهن عبارة "لا يوجد شواغر"؛ على الرغم من وجود وظائف لا يُعلن عنها، مضيفات أنه إذا اكتُشفت هذه الوظيفة، فإنها محجوزة مسبقاً لشخصية معروفة، وقلن: إن الشواهد على ذلك كثيرة والأدلة موجودة.