مواد غذائية وحلويات وألعاب وملابس وآلات كهربائية مقلدة، تصطف بشكل بارز على أرفف المجمعات الكبرى، وُسمت أغلبها بماركات تحاكي الماركة الأصلية، تارة بإضافة حرف على الاسم الأصلي بشكل مموه، وأحياناً من خلال تقليد شكل العبوة أو لونها المتعارف عليه، مما يربك المستهلك العادي الذي قد يقع في فخ السلعة المقلدة التي عادة ما تكون أرخص ثمناً من السلعة الأصلية، كما أن جودتها بالتالي أقل لما تحتويه مكوناتها من أدوات مسرطنة تؤثر وبشكل كبير . ورصدت "سبق" في جولة لها على الأسواق التجارية عن وجود عدد من الماركات المقلدة تتنوع ما بين أوانٍ منزلية آو كهربائية أو جوالات، فيما كان السؤال الغالب على محيا الجميع أين المواصفات والمقاييس من مثل هذه السلع المقلدة، وأين حماية المستهلك من جشع التجار عندما يقومون بتأمين بديل رخيص الثمن أثره الكبير على صحة الإنسان؟ وقال المواطن أحمد الراشدي إن ما لفت نظره في سوق البضائع المقلدة هو المحلات المنتشرة التي أطلق عليها مسمى "أبو ريالين". وتساءل الراشدي عن دور الرقابة الغائب عن ما تحتويه هذه المحلات على ما وصفها بالقاتلة التي تؤثر على الصحة . وطالب الراشدي بإطلاق حملة إعلامية شعبية تتحدث عن مخاطر اقتناء السلع المقلدة لمخاطرها الصحية على أفراد العائلة، وتعريف الجمهور بالفرق بين المقلدة والأصلية من خلال الحجم والوزن والعلامات الفارقة . أما أسامة اليوسفي فلم يخف أنه من أشد المؤيدين لوجود البديل المقلد، لكنه لم يخف مخاوفه من آثارها الصحية، إلا أنه عاد ليؤكد على أهمية وجود البديل الذي يكون في متناول الجميع . ولم يكتف المقلد بسوق الأواني المنزلية والخردوات بل امتد إلى عالم الجوالات حيث شهد السوق المحلي تدفق أعداد كبيرة من الجوالات التي تحاول مجاراة الماركات العالمية مثل "نوكيا وسامسونغ " وغيرها في الشكل والمضمون . وقال مراد طاشقندي أن المواطن فقد الفرصة في الحصول على سلعة جيدة، فجودة السلع التي ترد للمملكة من أسواق مختلفة مثل الصين مشكلة تواجهنا، وأبدى طاشقندي تخوفه من الآثار السيئة سواء الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية لبعض السلع مثل ألعاب الأطفال والملابس والأثاث والأدوات الكهربائية . وكشف محمد علي "يمني" يعمل في سوق الجوالات أن السوق شهد هذا العام حالة من الإغراق للجوالات صاحبة السمعة السيئة، وعن مخاطرها كونه صاحب خبرة في هذا المجال، قال محمد أن مخاطرها متعددة من حيث تأثيرها على الأذن في حالة المكالمة لفترات طويلة، وارتفاع درجة حرارتها مما قد يؤدي إلى خطر انفجار الشاحن الكهربائي الذي بداخلها "البطارية"، وأضاف أن فترة عملها لا تتعدى ثلاثة أشهر حتى تتعطل ليعود المستهلك للبحث عن جهاز جديد. "سبق" بدورها توجهت إلى جمعية حماية المستهلك ووضعت القضية أمامها فأفادت بأن الموضوع يختص بهيئة المواصفات والمقاييس، لتعود وتؤكد بأن هُناك عدداً من الملاحظات تم رصدها ورفعها للجهات المختصة حول بعض السلع المقلدة .