دشن برنامج "شباب مكة في خدمتك" التابع لمشروع "تعظيم البلد الحرام"، للعام السادس على التوالي، أنشطته السنوية لخدمة زوار بيت الله الحرام في المسجد الحرام والمنطقة المركزية ومواقف كدي للسيارات. ويساهم المشروع، بالتعاون مع خمس جهات رسمية، في إقامة عدد من الأنشطة الخدمية لضيوف الرحمن؛ كخدمة الطائفين للعجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالعربات مجاناً، وإرشاد التائهين، وتنظيم السير، والإسعافات الأولية، والتوعية بحق الطريق. وتُعتبر كل من: رئاسة شؤون المسجد الحرام وشرطة العاصمة المقدسة وإدارة مرور العاصمة المقدسة والإسعافات الأولية ووزارة الحج؛ جهات مشاركة بالمشروع، وقد شاركت عبر عدة ورش عمل في تنفيذ خطة الشراكة مع المشروع لإقامة هذه البرامج التي يقدمها شباب مكة لضيوف الرحمن. ورصدت "سبق" بعض انطباعات الشباب العاملين بهذه المناشط في الميدان، وقال الشاب بشير معيض العتيبي، وهو متخرج في الثانوية، وأحد المشاركين في خدمة الطائفين: "شاركت في هذا العمل لهدف كنت أسعى من أجله، وهو القيام بالدور الإيجابي لأهالي مكةالمكرمة، واحتساباً للأجر بما عند الله عز وجل، وقد استطعت من خلال هذا البرنامج تحقيق هذه الأهداف بحمد الله، وقدمت صورة حسنة لضيوف الرحمن الوافدين من شتى بقاع الأرض". أما الشاب سهل مبارك صالح بازياد، أحد المشرفين على خدمة الطائفين، فأوضح أنه كثيراً ما تواجهه بعض العقبات، ومن أبرزها كثرة المقبلين للاستفادة من البرنامج؛ حتى أصبح الشاب العامل في البرنامج يقوم في اليوم الواحد من ثلاثة إلى خمس مرات! وأضاف بازياد: "الكثير من المستفيدين يفاجؤون عندما يدركون أن البرنامج مجاني، وأن القائمين على البرنامج لا يأخذون ريالاً واحداً من المعتمر المستفيد". ومن جهته، أوضح خالد العطوي، طالب جامعي في قسم الإعلام، وأحد المتعاونين في خدمة الطوافة، أنه من الصعب التعبير عن الشعور الذي يختلجه تجاه هذا العمل الجبّار، كما لا يمكن وصفه بالكلام المجرّد، وقال "فالعمل عبارة عن مجرّد خدمة تطوعية احتسابية يسعى جميع الفريق إلى احتساب ما عند الله أولاً". وبين العطوي أنه أتى لهذا العمل من أجل أمنية كان يحملها والده، وهي خدمة ضيوف الرحمن بأي شكل كان، وقد حقق الله مراد والده من خلال هذا المشروع المبارك.