توقفت الدراسة اليوم في 14 مدرسة للبنين والبنات بقرى مركز جبال قيس، في محافظة العارضة؛ بسبب تأثر الطريق الرئيس والطرق الفرعية بالسيول والأمطار وتساقط الصخور عليها؛ مما أغلقتها تماماً. كما جرفت السيول أطراف الطريق، وأوجدت منحدرات خطيرة للغاية أجبرت جميع المعلمين والمعلمات على العودة دون إكمال مشوارهم إلى مدارسهم بقطاع قيس الجبلي؛ نظراً لسوء الطريق الذي لا يمكن للسيارات التي تنقل المعلمين والمعلمات السير به؛ لتأثره بالصخور التي احتجزتهم، حيث كانت عائقاً أمام مواصلتهم السير للمدارس.
وعلمت "سبق" أن معلمي ومعلمات قطاع قيس الجبلي لم يكن لديهم علم بانقطاع الطريق بكميات الصخور التي حالت دون وصولهم لمدارسهم؛ حيث أتوا مستقلين السيارات التي تنقلهم، قاطعين مسافات بعيدة من المحافظات الأخرى، لكنهم تفاجؤوا بتأثر الطريق وانقطاعه جراء تدفق السيول عليه وجرف الصخور معها؛ مما جعلهم يعودون لمنازلهم بعدما اتخذوا قرارهم بكتابة محاضر رسمية تثبت الظروف الطبيعية، التي منعتهم من الوصول لمقر أعمالهم بمدارس قرى جبال قيس.
كما علمت الصحيفة أن كافة المدارس هناك أغلقت كلياً ولم تستأنف الدراسة بها اليوم الاثنين؛ بسبب هذا الظرف الطارئ، وعددها 14 مدرسة لكل المراحل التعليمية للبنين والبنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية، في قرى المجازيع والسعادي ولحج القلاع التابعة لمركز قيس الجبلي شرق محافظة العارضة.
وحاولت "سبق" التعرف على مشكلة توقف الدراسة عن مدارس جبال قيس، والإجراءات التي اتخذتها إدارة تعليم جازان؛ لإيجاد الحلول المناسبة، ومعرفة ما إذا كان سيتم استئناف الدراسة غداً أم أن الوضع باقٍ كما هو.
واتصلت الصحيفة أكثر من مرة وأرسلت الرسائل النصية إلى جوال مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان، يحيى عطيف، لكنه لم يرد.
ومن جهته صرح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني، بقوله: "لم يرد أي بلاغ إلى الدفاع المدني، وفي حال ورود بلاغ فسيتم إبلاغ الجهات المعنية، ومنها إدارة الطرق؛ كونها الجهة المختصة".
وبين أنه إذا ازدادت البلاغات عن وجود انقطاعات بالطرق، ولفترات طويلة، فإن الدفاع المدني سيخاطب إمارة المنطقة لطلب التوجيه.