أعلنت اللجنة التنفيذية في مجلس المدن الطبية بالسعودية تبني إنشاء جمعيات ذات خدمة مجتمعية، تكون تحت مظلة مجلس المدن الطبية بالسعودية؛ لتقديم خدمة تساعد المدن على القيام بأدوارها المنوطة بها؛ للوصول إلى المرضى وذويهم كافة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر اليوم في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام؛ لإعلان ترتيبات الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية، الذي تنظمه جمعية "ترابط" في الدمام بعد غد الأربعاء.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية ترابط الخيرية لرعاية المرضى وذويهم بالمنطقة الشرقية، الدكتور خالد الشيباني، أن تجربة الجمعية ساهمت في نقل هذا التوجه لدى المدن الطبية كنموذج في خدمة المرضى وذويهم.
وكشف الشيباني عن نية الجمعية التوسع جغرافياً في مدن الشرقية لتغطية الأحساء والخفجي وحفر الباطن، موضحاً أن مجلس إدارة الجمعية يعمل على وضع آلية لوقف خيري من أجل الاستدامة المالية وتنظيم موارد الجمعية، وتم تشكيل فريق بتوجيه من الأمير سعود بن نايف الرئيس الفخري للجمعية لدراسة جدوى الآلية في استمرارية الموارد وإيجاد الوقف.
وأشار الشيباني إلى أن لجنة أصدقاء المرضى مر على تأسيسها 25 سنة، وتسعى الجمعية بالتعاون مع اللجنة في وضع أطر معينة لتبادل الخدمات.
كما رحب الشيباني بوجود مجلس لإدارة الجمعية من شباب الأعمال الذين يملكون الفكر الإداري الطموح لتسيير أعمال الجمعية، وأن يكون لديهم الوقت الكافي والتفرغ للجمعية.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام للجمعية ناصر الزاهد أن الجمعية حققت إنجازات نوعية، تمثلت في تسكين نحو 4000 ليلة العام الماضي، في حين زاد المعدل خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمعدل 200 %، وتضاعف توزيع الأجهزة المجانية في الجمعية إلى 450 % والمواصلات إلى 500 % خلال العام الماضي.
ولفت الزاهد إلى أن المعايير الخاصة باختيار المريض أو من يعوله تخضع لمستوى الدخل المحدد بخمسة آلاف ريال، إلى جانب وصف من الاستشاري المعالج، إلا أنه لم يستعبد بعض الحالات الخاصة لأصحاب الديون.
وطالب الزاهد القطاع الخاص بدعم توجه الجمعية في الحاجة لإيجاد مبانٍ لإدارة الجمعية والمستودع الطبي ومباني تسكين، مع التوسع في التوظيف والوصول إلى مدن أخرى في حاجة لخدمات الجمعية.
وقلل الزاهد في السياق ذاته من أهمية تقديم الأدوية عبر قنوات الجمعية بحجة أنه "ليس من استراتجياتنا القيام بذلك".
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية الخاصة بملتقى ترابط الأول للمسؤولية الاجتماعية، الدكتور أحمد الصغير، إن مدة بقاء المرضى تشكّل عبئاً على المستشفيات، وأتت الجمعية بإتمام جزء من الخدمات العلاجية. لافتاً إلى أن الجمعية تواجه تحدياً في إيصال خدماتها للمستفيد في المنطقة الشرقية لحدود الخرير.