أكّد وكيل الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبد الله بن عمر النجار، أن وزارة التعليم العالي وقّعت اتفاقية لإدارة التعلُّم الإلكتروني مع شركة "بلاك بورد"، بهدف توحيد السياسات الوطنية في مجال التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وضمان جودة التعليم العالي في المملكة من خلال هذا النظام، وغيره من الأنظمة الحديثة، وفق المعايير الوطنية المتبعة، لضمان انطلاقة جديدة للتعلُّم الإلكتروني ودعم الاتجاهات التخصّصية للجامعات. جاءت تأكيدات النجار خلال مشاركته مع مدير مشروع "بلاك بورد" بالجامعة الدكتور محمد العنزي، في الملتقى السنوي لنظام "البلاك بورد"، الذي أقيم أخيراً بمدينة دبي؛ بحضور نخبة من المتخصّصين في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد من مختلف أقطار العالم.
وأشار إلى أن نظام البلاك بورد من الأنظمة التعليمية المستخدمة في أرقى جامعات العالم، حيث يتيح وضع المحتوى التعليمي الإلكتروني على هذه المنصّة التعليمية، بالنص والصورة والفيديو في آنٍ واحدٍ، وإيجاد التفاعل بين الطلبة والمعلمين من خلال الفصول الافتراضية وحلقات نقاشية، كما يوفر النظام آليات سهلة لإرسال وتصحيح الواجبات والاختبارات.
وبيّن: "أن الجامعة السعودية الإلكترونية هي مؤسسة أكاديمية حكومية متخصّصة تتبنى أحدث أنماط وأدوات التعليم العالمية التي تشجع على المسؤولية والقيادة الفردية الذاتية للطالب لتحقيق التقدم الدراسي، من خلال تطبيق منهج التعلم المدمج الذي يدمج بين الحضور المباشر وجهاً لوجه وبين الحضور من خلال الفصول الافتراضية، ويركز هذا النمط من التعليم على قدرٍ أكبر من التفاعل والتزامن، بحيث يبحث الطالب عن المعرفة وينشط في تحصيلها بنفسه".
وأضاف: "الجامعة تعمل على توفير هذا النظام التعليمي المتطور، للجامعات السعودية بالمملكة، بحيث تتكفل الجامعة السعودية الإلكترونية، بمسؤولية الإشراف على هذا البرنامج، وتوفيره لكل الجامعات الحكومية بالمملكة مجاناً، خدمة للعملية التعليمية والارتقاء بها".
وأفاد: "الجامعة الإلكترونية تسعى إلى بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، وتقديم تعليم إلكتروني مدمج يستجيب في مضامينه لمتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، وفق إستراتيجية وطنية تزيد من كفاءة إنتاجية مؤسسات التعليم العالي، باستخدام أنظمة تعليمية متميزة ومن أهمها نظام البلاك بورد".
وشكر النجار، في الختام، وزير التعليم العالي، ونائبه، ومدير الجامعة، على ما يولونه من اهتمامٍ بالغٍ بالتعليم العالي، بما يعود بالنفع على أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، من خلال دعم تجهيزات الجامعات لتعمل على توفير بيئة تعليمية خصبة يستفيد منها جميع الطلاب والطالبات، ويساعد على نمو المملكة ورقيها في مجالات الحياة كافة.