هنأ الدكتور عبدالله بن فازع القرني المتخصص في مجال مكافحة الأنشطة الإجرامية عبر الإنترنت، الوطن برجال الأمن الأوفياء وأبطاله الأشاوس الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن هذه البلاد عصية على المخربين والمفجرين وأذناب الفتنة. وفي التفاصيل، أوضح القرني – أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية - أن رصد نشاط الخلية الإرهابية على الشبكة العنكبوتية وتتبع الاتصالات التي جرت بين أفرادها وبين أطراف في داخل المملكة وخارجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية يعد برهاناً على ما وصلت له أجهزتنا الأمنية من قدرة وكفاءة في التعامل مع الجانب الإلكتروني من أنشطة المجموعات الإرهابية والإجرامية، وهذا بدوره يبعث برسالة إلى كل من يظن أنه قادر على التخفي في دهاليز الفضاء الإلكتروني بأن يد العدالة ستطوله.
وأضاف "القرني"، حُقَّ لكل سعودي أن يباهي شعوب الأرض الأخرى بأبنائه وإخوانه من رجال الأمن الذين يقفون سداً منيعاً ودرعاً حصينةً ضد كل عمل إرهابي أو تخريبي يروعه أو يعكر صفوه، ففي حين توافينا الأخبار كل يوم بحوادث إرهابية في بقاع مختلفة من العالم عجزت عن إيقافها الأجهزة الأمنية وخلّفت خسائر في الأرواح والممتلكات, نجدنا في هذا الوطن الشامخ نزداد أمناً واطمئناناً بفضل الله أولاً ثم بفضل تواصل نجاحات العمليات الاستباقية لرجال الأمن في إحباط مخططات إجرامية سواء إرهابية أو في مجال تهريب المخدرات والأسلحة إلى داخل المملكة. وتابع "وما النجاح الباهر الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية أخيراً حول القبض على المجموعة الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف مقدرات هذه البلاد ورجالها إلا امتداد لما وصلت له الأجهزة الأمنية السعودية من احترافية وكفاءة وتفوق، جاءت عبر العمل الجاد والمتواصل والخبرات الضخمة المتراكمة لجميع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بقيادة وزيرها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الرجل الذي عُرف بإخلاصه وتفانيه في أداء عمله مع ما حباه الله إياه من حسن الإدارة ودقة التخطيط وبعد النظر ." وأردف ، "إن ما يزيد البهجة والسرور بالنجاح الأمني الأخير أنه تحقق بتعاون ومشاركة المواطنين مع الجهات الأمنية انطلاقاً مما يتمتع به المواطن الوفي في هذه البلاد من وعي كبير بمسؤوليته ودوره في حفظ أمن الوطن، وهذا تجسيدٌ للمقولة الخالدة لرمز الأمن الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – أن المواطن هو رجل الأمن الأول." وختم "ابن فازع"، إننا ولله الحمد في هذه البلاد الطاهرة نرفل في ثوب الأمن والأمان في محيط يموج بالفتن والاقتتال والخراب، وما تشهده الدول المجاورة لنا من صراع وحروب يجعلنا جميعاً ندرك حجم النعمة الكبيرة التي منَّ الله بها علينا في الملكة العربية السعودية، ولكنه يجب ألا يجعلنا نغفل عن حقيقة أننا مستهدفون في أمننا ورخائنا، وقبل ذلك وبعده في عقيدتنا وديننا، فلم يعد يخفى على صاحب نظر وفطنة ما تضمره النفوس المريضة لدى بعض الجماعات والدول القريبة منا من شر لوطننا وما تخطط له وتعمل على تنفيذه من ضرب استقرار هذه البلاد وجرها إلى الفوضى والخراب.