احتفت جامعة المجمعة، مساء أمس الأحد، بتخريج 4239 من طلابها وطالباتها في درجتي البكالوريوس والدبلوم، يمثلون الدفعة الخامسة للعام الدراسي 1434ه/ 1435ه، وذلك خلال حفل كبير نظمته بهذه المناسبة على مسرح المدينة الجامعية، رعاه نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، وحضره وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من المسؤولين وأعيان المحافظة، وأولياء أمور الطلاب. صحيفة "سبق" كانت حاضرة بقوة في الحدث، ورصدت كل ما دار في هذا الاحتفال، الذي حظي بمتابعة مميزة وتغطية إعلامية واسعة، من خلال النقل المباشر والحي عبر قنوات وزارة التعليم العالي الفضائية "عالي"، و"القصيم" الفضائية، و"نايلات" الفضائية، إضافة إلى التسجيل الذي عرضته قناة "الدانة" بعد نهاية الحفل مباشرة، فضلاً عن التغطية المتكاملة من كل القنوات السعودية الرسمية، وإذاعة الرياض ووكالة الأنباء السعودية، والصحف اليومية والإلكترونية، وكل حسابات الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت فقرات الحفل المعد بهذه المناسبة، والذي قدمه الطالب عبدالله العاتي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، رتلها الطالب عبدالله التويجري، بعدها ألقى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور أحمد بن علي الرميح كلمة، رحَّب فيها بالحضور، وقدم تهانيه للطلاب والطالبات بهذا الإنجاز الكبير، مشدداً على أن التخرج يأتي تتويجاً للصبر وعنواناً للعطاء، وهو بداية لمرحلة مهمة في حياة الإنسان، مبيناً أن الوطن في حاجة إلى جهد مبارك؛ من أجل دفع عجلة البناء والتقدم.
وأوضح عميد القبول والتسجيل بالجامعة أنه تم خلال الحفل تخريج 4239 طالباً وطالبة، منهم 2072 طالباً وطالبة في برامج البكالوريوس، و2167 طالباً وطالبة من خريجي برامج الدبلوم من مختلف الكليات والتخصصات، التي تشمل الرياضيات والكيمياء واللغة الإنجليزية والأحياء والدراسات الإسلامية والمحاسبة واللغة العربية والاقتصاد المنزلي والفيزياء والحاسب الآلي والأجهزة الطبية والتمريض والهندسة والقانون، لافتاً إلى أن جامعة المجمعة سعت وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة، من خلال زيادة القبول والتوسع في افتتاح الكليات والتخصصات، مما يسهم في خدمة أبناء المحافظات والمراكز في إكمال تعليمهم الجامعي.
وأشار الدكتور "الرميح"، إلى الدور التنموي الكبير الذي تقوم به جامعة المجمعة، حيث تخرّج سنوياً كفاءات من أبناء الوطن يساهمون في مسيرة تنميته الشاملة، حتى أصبحت الجامعة إحدى منارات التعليم العالي في المملكة، حاملة رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوة للتنمية البشرية والتطور العلمي وخدمة المجتمع، مؤكداً أن عمادة القبول والتسجيل حققت تطوراً ملموساً في استكمال بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات، مما يسهم في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت، بدءاً من عمليات القبول والتسجيل، ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية والمكافآت الطلابية، وانتهاء بوثائق التخريج.
كما قدَّم المعيد في قسم القانون محمد الضلعان فقرة بعنوان: "تجربة خريج" تحدث فيها عن تجربته السابقة أثناء تواجده كطالب جامعي، ومدى الاهتمام الذي وجده في تلك الفترة.
وفي كلمة الخريجين التي ألقاها نيابة عنهم الطالب عبدالله عثمان التويجري، رحَّب بمدير الجامعة والحضور، وقال مخاطباً زملاءه: "إننا سننتقل إلى الحياة العملية، وسنجد ما نعرفه وما لا نعرفه، فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها، ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية يجب أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب، ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية"، محذراً من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا، مشدداً على أن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤولية مشتركة وواجب على كل واحد منا، وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية.
وختم الطالب "التويجري"، كلمته قائلاً: "إننا نجدد العزم على البذل والعطاء؛ وفاءً لهذا الوطن وقيادته الحكيمة".
وشاهد الحضور فيلماً تعريفياً بعنوان: "قوة الإرادة وتحدي الريادة"، استعرض مسيرة جامعة المجمعة، وبدايتها التي كانت نسجاً من الخيال وأمنية بعيدة المنال، ليتحقق الحلم قبل ما يقارب خمس سنوات تقريباً بإنشاء الجامعة التي تجاوزت اليوم صعوبات البداية ومعوقات التأسيس، لتصل لمرحلة الإنجازات والنجاحات والإبداع والإبهار.
من جهته، قال مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، في كلمته بهذه المناسبة: إنه يوم من أيام الوطن الذي تفخر فيه جامعة المجمعة بتخريج نخبة من أبنائها، مشيداً بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مما مكَّنها خلال سنوات قليلة من الانطلاق بقوة، مؤكداً أن هذا الدعم يُعد من أهم أسباب هذا النجاح وهذا الجهد الذي رأيتم نماذجه في أبنائكم الخريجين، مشدداً على أن النجاح الذي حققته الجامعة جاء نتيجة عمل فريق عمل فأخلص، وأدى الأمانة، فوفّقه الله سبحانه وتعالى بهذه المنجزات، واستطاع أن ينهض بأصعب المهمات، وذلك بتأسيس الكليات النوعية.
وأكد الدكتور "المقرن" أن جامعة المجمعة حرصت على تطبيق قيم الإسلام من العدل والنزاهة والشفافية وأداء الأمانة والإخلاص في العمل وروح الفريق وحسن الظن وعدم الالتفات للقيل والقال، والتركيز على العمل الجاد المخلص، مؤكداً أن الجامعة لم تبتدئ كل هذه القيم، ولكنها طبقتها وحرصت على تطبيقها بأقصى درجات العناية، فوفقها الله سبحانه وتعالى بثمرات كثيرة، مخاطبا أبناءه الخريجين بقوله: "إن الجامعة أدت ما عليها من أمانة ومسؤولية في تعليمكم، ويبقى دوركم المهم في أن تكونوا سواعد إيجابية لبناء هذا الوطن، مع الحرص على أن تطبقوا ما تعلمتموه من علوم وقيم وأخلاق في أعمالكم وفي مجتمعكم".
وفي ختام كلمته، قدَّم مدير الجامعة تهنئته لعمادة القبول والتسجيل على نجاح الحفل، كما شكر الفريق العامل بإدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي على جهودهم الكبيرة وحسن التنظيم.
كما كرَّم راعي الحفل، الطلاب المتفوقين، وسلمهم وثائق التخرج، ثم التقطت صور تذكارية لمدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن مع الخريجين.