قال الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار بالديوان الملكي إن بعض العوام لم يفهم فتواه الأخيرة "إرضاع الكبير" ولم يقرأها من مصدرها بل أخذها من ناقلين نقلوها مع بعض التحريف والخطأ ، كما طالب العلماء احترام بعضهم بعضا وقال" لا يحق لأي شخص تصنيف العلماء كأن يقول هذا صاحب فتوى شاذة وهذا ضال ". وأضاف الشيخ العبيكان قائلا: يجب على العوام احترام العلماء وتوقيرهم، والتأدب معهم بآداب الإسلام، فإن حدث من عالم خطأ "ما" لأي سبب كان، فإن الأصل بالعوام أنهم ليسوا أهلا للتصويب والتعديل ، حيث لا يملكون العلم الذي يجعلهم يميزون بين الصواب من الخطأ، فقد يكون للعالم اجتهاده، كما قد يكون اطلع على أدلة لم يطلع عليها غيره، فإن وقع العامي، أو حتى طالب العلم في حرج من مسألة معينة سمع فيها رأياً مخالفاً، فإنه يستطيع أن يتصرف بأدب، كأن يسأله العالم صاحب الفتوى وستتضح له أمور كثيرة وما صعب عليه فهمه . وطالب الشيخ العبيكان العلماء باحترام بعضهم بعضا وأن يعذر طالب العالم من يخالفه في الرأي ,مضيفا أن الأئمة كانوا يختلفون فيما بينهم , ويجب أن لا تُجرم آرائهم وربما عالم من العلماء خالف رأي آخر يجب أن يوضح لمن سأله أن هذا الموضوع محل خلاف وقد يكون الرأي الصحيح عنده وهو المخطئ أو العكس وتابع الشيخ العبيكان بقوله: ليس من حق أي شخص تصنيف العلماء هذا ضال وهذا فتواه شاذة وقال : إن هذا عادة ما يحصل من صغار طلاب العلم والعامة ومن يسمع فتوى يجب أن يذهب لهذا العالم ويسأله أو يسأل من يثق فيه فالعقلاء يستفهمون . ونصح من فهم فتوى " إرضاع الكبير "خطأ أن يقرأ الفتوى من مصدرها على موقعه الالكتروني أو يستفسر منه عبر الهاتف , مشيرا إلى أنه تلقى عدد من الاتصالات , مطالبا الناس أن لا تتعجل في مثل هذه الأمور وعليه التأكد وقال : إن الناس تناقلتها وفيها بعض التحريف والخطأ ومنها وسائل الإعلام, مطالبا الناقل بالتحري والدقة في نقل ما يسمعه . جاء ذلك في رده على عدد من المشاهدين في برنامج "فتاوى"الذي يبث عبر القناة الأولى في التليفزيون السعودي الذين طالبوه بتوجيه النصح لمن لا يحترم العلماء خاصة في ردود البعض على فتواه الأخيرة حول إرضاع الكبير عبر وسائل الإعلام.