تنطلق مساء اليوم الخميس، منافسات دورة الألعاب الرياضية المدرسية التاسعة بضيافة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، والتي افتتحت أمس الأربعاء رسمياً برعاية من وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وبرعاية إلكترونية من "سبق". وترتفع وتيرة التنافس اليوم في أربع مسابقات كرة القدم، واليد، والسلة، والطائرة؛ حيث تأهلت فيها ثمانية منتخبات لكل لعبة، بعد أن لعبت تصفيات أولية بين المناطق وقُسّمت الفِرَق إلى مجموعتين في كل لعبة، وتلعب مبارياتها بطريق الدوري بين الفرق الأربعة بتأهل الأول والثاني، لكل مجموعة.
منافسات قوية ففي كرة القدم تأهلت منتخبات: نجران، والباحة، والحدود الشمالية، وصبيا، والأحساء، وعنيزة، والليث، وحائل؛ فيما خرجت منتخبات الشرقيةوالرياضوجدة من الأدوار الأولية، وتبدو الأمور غامضة للغاية في هذه المنافسة، بعد أن أبدت المنتخات جاهزية كبيرة لهذه البطولة التي ستقع تحت أنظار المراقبين للحصول على خامات جديدة كتلك الاكتشافات السابقة.
وفي كرة اليد تأهلت منتخبات: الشرقية، وجدة، والمدينة، ومكة، وحائل، والقصيم، والأحساء، والرياض، وتبدو الفرصة سانحة لمنتخب الشرقية للفوز بذهبية المسابقة للمرة التاسعة، بعد أن سيطر على كل الألقاب في لعبة كرة اليد؛ فيما تبحث منتخبات الأحساءوجدةوالمدينة، عن منافسة الشرقية والتأهل لدور الأربعة، ولن يقلّ الحال في منافسات كرة السلة، التي تأهلت إليها منتخبات: الشرقية، وجدة، والمدينة، ومكة، وحائل، وتبوك، والأحساء، والرياض، وينتظر أن تصل حدة التنافس بين المنتخبات الثمان إلى قمتها لتكافؤ مستوى المنتخبات التي أثبتت جدارتها في التصفيات.
وتضم المنتخبات نخبة من نجوم اللعبة من الفئات السنية التي تشكّل القاعدة الأساسية للسلة السعودية، ولن يكون الحال أقل منه في كرة الطائرة التي تتنافس فيها منتخبات: الشرقية، ومكة، وعسير، وجازان، وصبيا، والأحساء، وبيشة، والبكيرية، على ذهبية اللعبة، وتضم المنتخبات أسماء قوية من لاعبي فِرَق الممتاز للناشئين، إضافة للاعبين تم اختيارهم من مراكز التدريب.
البحث عن المواهب ويعلق مدربو المنتخبات السعودية آمالاً كبيرة على هذه البطولة في اختيار قوائم المنتخبات السعودية للناشئين في كل الألعاب للمشاركة الدولية، إضافة إلى تشكيل منتخب مدرسي للسعودية؛ للمشاركة في البطولة العربية المدرسية، وكذلك البطولات الأخرى على الصعيد الإقليمي، ومن ثم الزجّ بهم إلى المنتخبات الوطنية الأخرى.
اكتشافات الدورة تعتبر البطولات المدرسية رافداً قوياً للمنتخبات السعودية، ومنبعاً لاكتشاف النجوم وتقديمها للأندية في بعض الألعاب، ولعل أبرز اكتشافات الدورة المدرسية تَمثّل في تقديم اللاعب ياسر القحطاني، الذي برز في الدورة المدرسية الثانية التي أقيمت في الدمام في عام 1421، ويحيى الشهري، وخالد الغامدي.
فيما نجح اتحاد ألعاب القوى في تدوين أكثر من اسم في الدورات السابقة قدّمها لاحقاً للساحات العربية والآسيوية؛ من بينها حسين آل حزام، واستفاد مكتشفو ومدرّبو كرة الطائرة من صيد ثمين لأكثر من لاعب كان من بينهم: ياسر المكاوني، و"الحسون"، و"الزاير"، ولم يقف الحال عند الألعاب الجماعية؛ إذ برز أكثر من اسم على مستوى الألعاب الفردية في السباحة والتنس والجمباز.
ويأمل القائمون على الرياضة السعودية الاستفادة من الدورات المدرسية التي جاءت في مرحلة متقدمة من الاهتمام في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، والذي بموجبه تم توقيع اتفاقيات بين الاتحادات الأهلية وبين وزارة التربية والتعليم، ولا تقف الأمور عند هذا الحد؛ بل تخطت الدورات المدرسية حدودها في تقديم عدد من الكفاءات الإدارية التي استفادت منها الرياضة السعودية في إبراز تلك الكوادر التي أخذت في شق طريقها للوصول، على المراحل على المستوى الخليجي والقارّي، بعد أن برزت محلياً باختيارها للعمل في الاتحادات الأهلية وشكّلت السواد الأعظم من التشكيلات الأخيرة للاتحادات السعودية المحلية.
"القريناوي": جاهزون للحفاظ على ألقابنا وأكد مدرب منتخب الشرقية لكرة اليد بشير القريناوي، جاهزية لاعبي الشرقية للحفاظ على الألقاب الثمان السابقة في كرة اليد، والتي حققها منتخب الشرقية؛ مشيراً إلى أن البطولة تعتبر مرحلة مهمة للتعرف على لاعبي كرة اليد في المناطق المختلفة وقال: "وقفنا على آخر الاستعدادات لهذه البطولة، من خلال اختيارعدد من الوجوه الجديدة التي نأمل أن تكون امتداداً للنجوم التي قدّمتها الدورات السابقة".
وتطرّق "القريناوي" إلى أهمية البطولة، وقال: "كما هو معروف أن لعبة كرة اليد متقدمة للغاية في المنطقة الشرقية، وهذه فرصة مناسبة لمشاهدة بعض الخامات الجديدة في المنتخبات الأخرى التي لا تلعب في الدوري الممتاز، وهي فرصة مجانية لمدربي اليد السعودية للتعرف بشكل أكبر على تلك الأسماء والأخذ بها، ووضعها على طريق النجومية".
"بيت الطالب" خلية نحل للجان لم تهدأ الصالة المخصصة لاجتماع اللجان العاملة في دورة الألعاب الرياضية التاسعة الواقعة في "بيت الطالب"، منذ أسابيع؛ إذ تحولت إلى خلية نحل شهدت سلسلة من الاجتماعات اليومية لرؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الدورة؛ للتحضير لهذه الدورة التي يُنتظر أن تشهد نجاحاً كبيراً، وتواجد قرابة ال 200 عضو بشكل يومي في الأسبوع الأخير، الذي سبق افتتاح البطولة للوقوف على آخر الاستعدادات؛ بتوجيه ومتابعة من مدير إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الدكتور عبدالرحمن المديرس.
اهتمام متواصل من القيادة لفعاليات الدورة حظيت الدورات المدرسية السابقة برعاية واهتمام رسمي كبير المستوى، ووجدت متابعة كبيرة من المسؤولين ووسائل الإعلام وتركت الدورة الأولى التي أقيمت في جدة 1419 تحت رعاية وحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز -عندما كان ولياً للعهد- أثرها في الدورات اللاحقة في كل الأوجه وعلى مستوى الأصعدة، وكانت الدورة المدرسية الثانية التي أقيمت في المنطقة الشرقية في عام 1421 قد حظيت برعاية وتشريف من قبل أمير المنطقة الشرقية حينها الأمير محمد بن فهد.
فيما حظيت الدورة الثالثة التي أقيمت في الرياض 1423 برعاية وتشريف الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وفي الدورة المدرسية الرابعة التي أقيمت في عسير عام 1425، حظي حفلها الافتتاحي برعاية وتشريف الأمير خالد الفيصل.
وافتتح الأمير فيصل بن بندر الدورة المدرسية الخامسة التي أقيمت في القصيم 1427؛ فيما أقيمت الدورة المدرسية الرياضية السادسة في المدينةالمنورة عام 1429 تحت رعاية وحضور الأمير عبدالعزيز بن ماجد، وحظيت الدورة المدرسية السابعة التي أقيمت في مكةالمكرمة 1431 بحضور ورعاية الأمير فيصل بن عبدالله وزير التعليم سابقاً، وأقيم الحفل الختامي للدورة السابقة التي أقيمت في جدة 1433 برعاية وحضور الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم السابق.