قال عدد من أهالي محافظة بيشة إنهم عزفوا عن استخدام مياه محطة التنقية المقامة على بحيرة سد الملك فهد ببيشة، الذي يُعرف بأنه ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط، ومصدر المياه الوحيد الذي يغذي ما لا يقل عن 200 ألف نسمة؛ وذلك لتفريغ الخط الناقل لمياه الصرف من محافظة خميس مشيط ووادي ابن هشبل في وادي بيشة المقام عليه سد الملك فهد ومحطة التنقية! وأوضحوا أن عملية تفريغ مياه الصرف الصحي في السد تتجاهل الأضرار المترتبة على ذلك وتأثيرها في التربة والمياه السطحية والجوفية والنباتات الطبيعية والزراعية. مشيرين إلى أن هناك دراسات علمية عديدة، منها الدراسات الجيولوجية والدراسات الهيدروجيولوجية لحوض الوادي والدراسات البيولوجية للنباتات والدراسات الميكروبيولوجية "الحيوية"، عن تهديد مياه الصرف الصحي لحياة البشر. وتساءلوا عن النتائج والأضرار المتعلقة بأبناء المحافظة؛ ما يضطرهم إلى البحث عن مصدر آخر للمياه أو الهجرة من المنطقة؛ وذلك بسبب ما يواجهونه من صعوبة في المياه ومن روائح كريهة في الماء الملوث أو الديدان التي سبق أن انتشرت بشكل غريب في الماء. ووجّه المواطنون نداء للمسؤولين بالجهات الرقابية مثل هيئة الغذاء والدواء وهيئة حقوق الإنسان وصحة البيئة ووزارة المياه؛ لإيجاد الحل الجذري السريع بتغيير الخط الناقل للتصريف إلى مسار آخر أو أي جهة أخرى لا يترتب عليها أي أضرار بمصلحة المواطن.