يعاني السعوديون عديداً من المشكلات مع العمالة المنزلية من حيث تكاليف الاستقدام ورواتبهم وهروبهم وبعض مشكلاتهم التي تصل أحيانا إلى جرائم بشعة تؤدي إلى القتل الوحشي. وعلى الرغم من إصرار عديدٍ من المواطنين على وجود الخادمات في منازلهم إلا أنهم لا يكونون في الوقت نفسه مطمئنين على وجودهم مع أسرهم، خاصةً في أثناء وجود رب الأسرة والزوجة خارج المنزل.
وفي محاولةٍ جديدةٍ للسعوديين للتغلب على هذه المشكلات وتوفير الأموال في المستقبل، لجأ عددٌ من المواطنين إلى شركات يابانية وصينية وأخرى أمريكية للبحث عن "روبوتات" يمكنها القيام بالأعمال المنزلية بدلاً من الخادمات.
وبات أخيراً عددٌ من الشركات الصناعة للروبوتات المختصّة بالأعمال المنزلية يتلقى رسائل إلكترونية واتصالات من السعودية للاستفسار عن الروبوتات المنزلية، بعد أن نجحت في عديدٍ من المجالات في اليابان وأمريكا وبعض دول أوروبا.
وفي هذا الجانب بدأ عددٌ من الشركات في عرض بعض الروبوتات في دول الخليج تقوم بالأعمال المنزلية، ومن أهمها تنظيف المنزل بطرقٍ صحية تتخلّص من الجراثيم والأوساخ بسرعةٍ وسهولة، وبيع منها أكثر من 10 ملايين روبوت منزلي حتى العام الجاري في مختلف دول العالم، حيث إنه يمكنها تنظيف غرف النوم والمطابخ والحمامات ومختلف أنواع الزجاج والفرشات بضغطة زر واحدة، كما يمكنها أداء بعض المهام الأخرى، ومنها: فتح باب المنزل والاستقبال من خلال برمجة للجهاز على المهام المطلوبة، إضافة إلى أنها أصبحت الأكثر فائدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة.
يُشار إلى أن عدداً من شركات الروبوتات العالمية يقوم بجولةٍ في دول الخليج حالياً لعرض منتجاتها، وذلك بعد أن لُوحظ ارتفاع نسبة الأشخاص المستفسرين والراغبين في شراء الروبوتات المنزلية من السعوديين والخليجيين، عقب نجاح هذه الروبوتات في أعمال المطاعم والفنادق والمنازل.