حذر اختصاصي الصحة الدكتور شريف محمود عفيفي، من بكتيريا (ليدجيونيل) التي تنمو وتنشط في وحدات تكييف الهواء في حالة إهمال صيانة وتنظيف أغطية وفلاتر المكيفات وتسبب مرض ليدجينيرز في الرئة، مبينا أن نظام تكييف الهواء السيئ قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، بعضها تكون قاتلة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وميل الناس إلى قضاء فترات طويلة في المباني المكيفة. وأضاف: «آثار نظام تكييف الهواء السيئ تتراوح من مشاكل الرئتين والشعب الهوائية مثل السعال، واحتقان في الحلق، وسيلان في الأنف وانسداده، إلى أمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية، والربو، والحمى المرطبة، والأنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية، ومرض ليدجينيرز». وبين عفيفي، أن الدراسات تشير إلى ارتفاع عدد الإجازات المرضية وانخفاض مستوى الإنتاجية بسبب التكييف السيئ، وهو ما يكلف الشركات ملايين الدولارات سنويا، حيث قدرت إدارة السلامة المهنية والصحية الأمريكية أن الأعمال تفقد حوالى 14 إلى 15 دقيقة عمل لكل موظف يوميا نتيجة لجودة الهواء داخل المكاتب». وأشار إلى أن أغلب ردود فعل الحساسية المتعلقة بأنظمة تكييف الهواء السيئة مثل فرط الحساسية والتهاب الرئة، سببها استنشاق الجراثيم الفطرية وغيرها من الكائنات المجهرية. عفيفي أكد أنه يمكن تفادي الإصابة بالحساسية من خلال الانتباه للنظافة والتحكم في رطوبة المباني وأنظمة تكييف الهواء، وذلك لتفادي نمو البكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات المجهرية في الجدران وفي المعدات الموصلة لمكيفات الهواء، حيث إن بكتيريا (ليدجيونيل) التي تنمو في وحدات تكييف الهواء وتلوثها تشكل تهديدا مباشرا على الصحة، ويمكن تفادي أمراض التكييف السيئ بالتنظيف المعمق للأغطية الخارجية الواقية من عوامل الجو الخارجية، وتنظيف مجاري المياه، وتنظيف ألواح الترشيح (الفلاتر) واستبدالها إذا لزم الأمر، وتنظيف الخزان والمضخة بقطعة من القماش مبللة بمادة الكلورين الموجودة في المبيضات المنزلية شطفها بماء نظيفة، وتعقيم المكيف بمادة الكلورين وإزالة أي رواسب عالقة بفرشاة.