هنأ الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام، خادمَ الحرمين الشريفين بمناسبة ذكرى البيعة، مشيداً بما يشهده "الحرمين الشريفين" من توسعة في عهده الزاهر. وقال السديس في كلمته بهذه المناسبة: أيها الإخوة القراء الأماثل، فإنه عند تجدد النعم ينبغي أن يزداد شكر المنعم، وإننا في هذه الأيام المباركة تحل علينا فرحة مجيدة سامية، ربيعة على النفوس غالية، مُنَاسَبة تُنَبِّه الأذهان لسيرة الحب والعطاء، والتطوير والدعم والبناء، سانحة بالأمجاد عابقة، وبالأعمال الجليلة صادقة، إنها مناسبة البيعة المباركة الوادقة.
وأضاف: إنها مناسبة غراء، وذكرى زهراء، لنُزْجي كل الأمنيات، والتحايا المباركات، ونرفع باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأئمة وعلماء ومدرسي ومنسوبي الحرمين الشريفين؛ أسمى عبارات التهاني العبقات، لمقام خادم الحرمين الشريفين؛ الملك الموفق عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله ورعاه "، ووفقه وجزاهْ، فله بعد الله جلَّ في علاهْ، من الثناء أوفاهْ، ومن الشكر أجزله وأسماهْ.
وتابع الشيخ السديس يقول: إن نظرة واحدة في إنجازات ولي أمرنا الأغر "حفظه الله"، ليثبت "بما لا يدع مجالاً للشك" نظره الثاقب، ورأيه الحاقب، ودوره اللاقب، في الأوساط الإسلامية والعربية، والمحافل الدولية والإنسانية، وقبل هذا وذاك في أضلاع وحنايا الوطن الداخلية.
وبين أن أولى اهتمامات القيادة الراشدة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة، بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، ومروراً بالعهود الزاهرة من الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد "رحمهم الله"، إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-. وإن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين، المباركين الأزهرين، لَيَتكلم عن نفسه، ويُبْدِي وَسْمَ قِدْحِه.
وأضاف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن أعماله المجيدة "حفظه الله" شملت تذليل كل الصِّعَاب، وتمهيد الطرق والشِّعاب، وكثرت أياديه الرِّغاب، للتسهيل والتيسير للحجاج والعُمَّار، لقد شهدت مملكتنا الرشيدة قفزة في التقدم والإعمار، وتبوأت في عهده مبوأً مباركاً، وارتقت وعلت أدراجاً ومَدَارِكاً، وأصبحت ذات موقع محوري، ودورٍ ريادي، فزادت بينها وشقيقاتها أواصر المحبة والاحترام، وبرزت بين أفرادها الألفة والوئام، وحسن الطاعة والوفاء، وعظيم المحبة والانتماء، في وقت ضرب الخوف أطنابه والفتن أطلت بقرنها، ونحن ولله الحمد والمِنّة نعيش الأمن والأمان والاستقرار بفضل الله سبحانه.