أوضح الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، أنه عاماً بعد عام، وإنجازات خلف إنجازات، وأفراح تزور بشكل دوري، وتتجدد كلما حلّ موعد الذكرى الكريمة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال تركي الفيصل بن عبدالعزيز: "مع كل عام تتجدد فيه الذكرى لبيعة الملك المفدى، نتذكر العديد من القرارات الحكيمة التي ترصد مسيرة إنجازات وطن أساسه الإسلام، ورؤيته التنمية، ومنهجه الإنصاف والعدل؛ لتواصل قافلة الإرادة الجادّة في البناء والتقدم، بقيادة حكيمة شجاعة، ورثت العزيمة من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه، وبسطت يدها في العطاء داخلياً وخارجياً، ونهضت بالأمة الإسلامية والعربية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهد ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز".
وتابع تركي الفيصل بن عبدالعزيز: "ومع كل ذكرى، يكتب التاريخ ما يمضي الملك به قدماً، بازدهار ونماء الوطن، واهتمامه بملف الإصلاح وحماية النزاهة ومحاربة الفساد وتأهيل الأداء الحكومي؛ حيث قامت في عهده الميمون هيئة حماية النزاهة ومحاربة الفساد، ونُسّقت الإدارات الحكومية وطُوّر القضاء، واعتُنِيَ بحفظ التراث، كما أن الاهتمام بالتعليم لا حدّ له؛ فدعمه للتعليم بشكل عام، والتعليم الجامعي -على وجه الخصوص- يُجسّد هذه الرعاية؛ حيث وصل عدد الجامعات الحكومية إلى ثمانٍ وعشرين جامعة منتشرة في كل مناطق ومحافظات هذا الوطن، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي يُعتبر حلقة وصل للتعليم والمعرفة مع العالم الخارجي، وبأمره قدمت الوزارة العون للجامعات الخاصة، وليس التعليم وحسب؛ بل الصحة وطور الخدمات الصحية، واعتمدت مشاريع الإسكان، وغيرها من كل الملفات التي تمسّ حاجة المواطن، وتزدهر بالوطن".
وأردف تركي الفيصل بن عبدالعزيز: "وعند الإشارة لدعم الملك غير المنتهي، وتحديداً للبحث العلمي والمراكز الثقافية؛ نسعد في مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بما تلقى جائزة الملك فيصل العالمية من رعاية سنوية، وفي هذا العام زادنا الله شرفاً، برعايته الكريمة لاحتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمرور 30 عاماً".
وبيّن تركي الفيصل بن عبدالعزيز: "وفي المجال الخارجي، وبمواقفه الراسخة المستمدة من الإيمان بالله؛ فقد أضحت المملكة العربية السعودية دولة لها ثقلها ووزنها؛ فهي في المجال الاقتصادي، ضمن العشرين الكبار، وفي المجال السياسي قِبلة للساسة والسياسيين، من خلال الحضور الكبير في المحافل الدولية والمؤتمرات والاجتماعات على كل الصُّعُد".
وأضاف: "واليوم ونحن نحتفل وكل شعبكم يحتفل بالذكرى الميمونة لبيعتكم، ندعو الله أن يُطيل في عمركم تاجاً على رأس هذا الوطن، ويُعينكم بكل من: ولي عهدكم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد ولي عهدكم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص والمستشار لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية أبناء هذا الشعب الكريم الذي يبادلكم الحب والوفاء، ويعطيكم أعلى درجات الولاء".