تحتفل كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، هذا العام، بتخريج الدفعة الأولى من طلابها، والبالغ عددهم 52 طالباً وطالبة. وعبر الخريجون عن شكرهم وامتنانهم لكليتهم، حيث قال أحد الخريجين، عبد اللطيف عبد العزيز الخريجي: بحمد الله وبعد اكتمال المسيرة العلمية والعملية التي قضيناها جميعاً خلال الست السنوات الماضية، نحتفل بتخرجنا نحن طلاب الدفعة الأولى من كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شاكرين المولى على تيسيره وتوفيقه، والشكر موصول لإدارة الجامعة وإدارة الكلية وكافة منسوبيها، وعلى رأسهم عميد الكلية السابق، د. خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن، وعميد الكلية، الدكتور خالد بن إبراهيم القميزي، على تذليل الصعاب وتجاوز العقبات رغم حداثة مولدها في هذه الجامعة العريقة، سائلين الله تعالى المزيد من التوفيق والنجاح.
وأضاف أحد الخريجين، عبد الرحمن حاتم أمان، قائلاً: أحمد الله الذي أعاننا ووفقنا لإنهاء الدراسة الجامعية، وأشكر عميد الكلية السابق، د. خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن، الذي بذل جهده لتوفير البيئة التعليمية المناسبة، كما أشكر العميد، د. خالد القميزي، الذي واصل المشوار لتحقيق رؤية الكلية، وهي التميز في التعليم الطبي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأشار أحد الخريجين، عبد الرحمن محمد الجعيلي: هذه المناسبة تأتي تتويجا للطفرة العلمية التي تعيشها بلادنا حفظها الله في ظل قائدنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، الذين لا يألون جهداً في دعم المسيرة العلمية لأبنائهم الطلاب.
وأضاف لا ننسى مدير الجامعة ووكلائها والعميد الدكتور خالد القميزي الذي ما زال ولا يزال يدفع بالكلية وطلابها نحو التميز، فلهم جميعا الشكر، وجزاهم الله عنا وعن أبنائهم الطلاب خير الجزاء.
وفتحت كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلام جدير أبوابها لاستقبال الطلاب في عام 2008، وكان أبرز أهدافها: إعداد طلاب الكلية لدراسة مهنية الطب وممارستها طيلة حياتهم، مع الاستجابة لاحتياجات الطلاب العلمية والشخصية، وضع منهج دراسي يلبي حاجات المجتمع السعودي وتطلعاته، وضع هيكل تنظيمي يسهل عملية إدارة المناهج الدراسية، والسعي لاستمرار تحديث البرامج من خلال تشجيع أعضاء هيئة التدريس المتميزين على الإسهام في هذه العملية، ووضع استراتيجية موارد تلبي الحاجات العملية التعليمية.
وأنجزت الكلية عدة أشياء منها؛ استقطاب عدد من الكفاءات المعروفة عالمياً للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، وعقد ورشتي عمل عن التعليم الطبي الحديث، وتوقيع تعاقدات بهدف وضع التصور واحتياجات البنية التحتية لمركز الأبحاث بالكلية.
وتتميز الكلية بوضع خواص وتفاصيل آلية حديثة للتعليم الإلكتروني منذ أن تأسست، من خلال تطوير المحتوى الإلكتروني للمنهج الطبي وبناء المقرر بحيث يسهل الوصول إليها من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ووضعت الكلية منذ إنشائها البحث العلمي من أهم أولوياتها التعليمية وذلك إيماناً منها أن الجودة في التعليم والاهتمام بالبحث العلمي المتميز ركنان أساسيان في جودة العمل والرقي المستمر في الأداء.
ووقعت الكلية عدداً من اتفاقيات التعاون المحلية والدولية؛ بهدف تعزيز التعاون مع الجهات المختلفة، والتبادل المعرفي مع بيوت الخبرة العالمية، وامتداداً للنهج التعليمي المتميز للكلية والذي يجعل المهارات البحثية ضمن المهارات الأساسية لخريجيها.