ينطلق الملتقى العلمي الرابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، والذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية. ويناقش الملتقى: التكييف الصحراوى والحمل الميكروبي بالهواء الداخلى بخيام منى، ونظام إنذار من البرق والرعد بمنطقة مكةالمكرمة، والأتربة العالقة بساحات المسجد النبوي الشريف، والتغذية وعلاقتها بالحالة الصحية للحجاج، وتأثير استيراد الحيوانات المجترة على وبائية مرضى الحمى القلاعية خلال موسم الحج، وذلك خلال جلسته العلمية الثانية التي تحمل عنوان "دراسات البيئة والصحة" ويرأسها أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار.
وتشهد الجلسة التي تعقد في تمام التاسعة مساء بعد غد الأربعاء محاور عدة يقدم في بدايتها أستاذ التلوث الميكروبي بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالحميد عوض عبدالحميد عرضاً عن التقييم الكمي والنوعي للتلوث الميكروبي بالهواء الداخلي والخارجي بمخيمات مشعر منى خلال موسم الحج، وتحديد دور التكييف الصحراوي على الحمل الميكروبي بالهواء الداخلي، كما يستعرض الملوثات الميكروبية بالبيئة الداخلية، والتي تلعب دوراً في المشاكل الصحية، ودور التكييف الصحراوي في التلوث الميكروبي.
ويتحدث الأستاذ بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد الشويهدي حول نظام إنذار من البرق والرعد بمنطقة مكةالمكرمة، ويبيّن الأخطار الناجمة عن البرق وما يسببه من خسائر مثل قطع الكهرباء أو الحرائق، ويستعرض أهمية الاستفادة من الأجهزة التكنولوجية الحديثة للإنذار المبكر وتحديد مواقع البرق والأمطار وإرسال إنذار مبكر لأقسام الدفاع المدني ليأخذ الحيطة والاستعداد لتفادي أخطار الفيضانات والحرائق وتأثيرها على الحجيج.
يليه استعراض دراسة حول الأتربة العالقة بساحات المسجد النبوي الشريف يقدمها أستاذ تلوث الهواء المساعد بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عصام مرسي، حيث يتناول تقدير وإعداد خرائط لتلوث الهواء بساحات المسجد النبوي الشريف، وقياس وتحليل تركيزات الملوثات بساحات المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وذلك بقياس الجسيمات العالقة بأحجامها المختلفة وأحجام الجسيمات العالقة خلال أيام الذروة للمسجد النبوي، وبصفة خاصة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، حيث تتميز هذه الأحجام من الجسيمات بأنها مؤقتة الحضور بالبيئة الهوائية وقليلة الضرر على الجهاز التنفسي للإنسان بالمقارنة بالجسيمات دقيقة الحجم.
كما يتحدث عضو القسم الطبي بمستشفى النور التخصصي الدكتور وائل شاهين حول علاقة الحالة "التغذوية" بالحاج والعبء على الخدمات الصحية في العاصمة المقدسة أثناء فترة الحج، والاستفادة من جنسية المريض وحالته "التغذوية" التي تساعد في التنبؤ بالتشخيص المرضي ومدة إقامة المريض في المستشفى لتقديم أفضل خدمة صحية للحجاج.
وتناقش في آخر الجلسة دراسة أستاذ الأمراض المعدية والوبائيات بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور إبراهيم عبدالرحيم، حول تأثير استيراد الحيوانات المجترة على وبائية مرض الحمى القلاعية خلال موسم الحج، وتؤكّد الدراسة أن استيراد الحيوانات المجترة الحية من مناطق يتوطن بها مرض الحمى القلاعية بصفة سنوية قبل مواسم الحج يمثل خطراً وشيكاً، قد يؤدي إلى إدخال أنماط أو عترات مصلية جديدة من فيروس الحمى القلاعية، خصوصاً مع الحيوانات الحاملة للفيروس، أو تلك التي تعاني إصابة دون ظهور أعراض سريرية عليها.
وتبيّن الدراسة أن فهم وبائية العترات المتنوعة للفيروس ودراسة وتتبع القدرة على انتقالها بين المناطق الجغرافية أمر ضروري من أجل وضع وتطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحة المرض، وتستعرض أهمية دراسة التنميط الجيني لعترات فيروس الحمى القلاعية المعزولة من الحيوانات المستوردة والمحلية.