سجَّلت مراكز الشرطة في شقراء عدة بلاغات عن سرقات أغنام ومزارع، تحت تهديد السلاح من قبل مجهولين ملثمين، يستخدمون سيارات من دون لوحات، ويُرهبون رعاة الأغنام وعُمال المزارع ويسطون عليها. فقد تعرَّض أحد المواطنين ليلة أمس الجمعة لسرقة عدد من أغنامه تحت تهديد السلاح، وقال المواطن وحيد سليمان الجميعة: تفاجأ اثنان من رعاة أغنامي أثناء نومهما عند شبك الأغنام الواقع بين شقراء والقصب، بدخول سيارة من دون لوحات من نوع "جيب شاص" موديل 2009م، بين حظائر الأغنام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وترجل منها أربعة أشخاص ثلاثة منهم ملثمون، وواحد غير ملثم يحمل سلاحاً نارياً "رشاش"، قاصدين حظيرة الأغنام، فاعترض طريقهم راعيا الأغنام وهما "هندي" و"سوداني"، فما كان من الجناة إلا أن هددوا العاملين ب"الرشاش"، وأخذوا جوَّاليهما، وقام أحد الجناة بإطلاق 7 أعيرة نارية من الرشاش في الهواء؛ لتخويف العاملين، ثم قام أحدهم بصدم شبك الأغنام بالسيارة.
وأضاف "الجميعة" قائلاً: بعدها دخل الجناة على الأغنام، وقاموا بتحميل 13 رأساً من الأغنام في السيارة، ثم لاذوا على وجه السرعة هاربين من الموقع، بعدها قام العامل السودني بالاستغاثة بأحد جيرانه من العمال ليتم إبلاغ شرطة شقراء بالجريمة، وبعد ساعة تقريباً حضرت الشرطة، وأخذت إفادة العاملين لمعرفة ملابسات الجريمة، وتحفَّظت على بقايا الأعيرة النارية الفارغة، وأحد أحذية الجناة التي وُجدت بالموقع".
وفي حادث آخر تقدم أحد المواطنين، قبل ثلاثة أيام لشرطة شقراء يفيد بأن عامل مزرعته أبلغه أن شخصين دخلا المزرعة، في وقت متأخر من الليل وطلبا من العامل تحت التهديد، أن يفتح المستودع لهما، ليقوما بدخوله ويسرقا أحد الكيابل الكهربائية الذي تتجاوز قيمته 14 ألف ريال، ثم هربا من المزرعة على الفور.
وقال: "قامت الشرطة بالمثول في الموقع، وحققت مع العامل وأخذت إفادته".
وأضاف: "الغريب في الأمر أن مزرعتي التي سُرِقت قبل ثلاثة أيام قريبة جداً من مقر صاحب الأغنام التي سُرقت ليلة الأمس؛ إذ لا يفصل بينهما سوى مسافة قصيرة ".
الجدير ذكره أن محافظة شقراء والمراكز التابعة لها تعرَّضت لعدد من السرقات المتواصلة خلال الأشهر الماضية في عدد من المدارس والمزارع والمنازل، إضافة إلى سرقة السيارات والمحالِّ التجارية والتي سُجِّلت في أغلبها ضد مجهول، وقد نشرت عنها "سبق" في حينها، كما نشرت مناشدة المواطنين لأمير الرياض النظر في أسباب كثرة السرقات في المحافظة وتنوعها، وحاجة الجهات المختصة للمتابعة والدعم بالكوادر المؤهلة؛ للحدِّ من تلك السرقات.