نظمت الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها، ورشة عمل متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، على هامش مشروع قافلة الإعلام السياحي، الذي أطلقت الهيئة نسختها الحادية والعشرين في محافظة الطائف، ضمن البرامج المعتمدة بمناسبة اختيار الطائف عاصمة المصائف العربية لتصوير وتوثيق الطائف تاريخياً وسياحياً. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة في المحافظة، عبدالله السواط، ل"سبق": إن الورشة أقيمت على هامش زيارة قافلة الإعلام السياحي، ضمن البرامج المعتمدة من قبل الهيئة لبرنامج الطائف عاصمة المصائف العربية، مبيناً أن هذه الورشة أقيمت بالشراكة بين الهيئة وجمعية الثقافة والفنون في محافظة الطائف.
وأشار إلى أن الهيئة درجت- على مدى الأعوام الماضية- على تنظيم سلسلة قوافل للإعلاميين والمصورين في مناطق المملكة، ومن دول مجلس التعاون، كان نصيب محافظة الطائف أربع قوافل إعلامية، شارك فيها قرابة 140 إعلامياً من داخل المملكة وخارجها.
وشارك في الورشة محمد آل شبيب من جماعة التصوير بالمنطقة الشرقية، بورقة عمل حول "الصورة السياحية"، وعدنان آل شبر من جماعة التصوير بالمنطقة الشرقية، في ورقة حول "ترميم الذاكرة"، وحمود العتيق من جماعة التصوير في منطقة المدينةالمنورة، وياسر التركي من جماعة التصوير بمنطقة الرياض، وجذبت الورشة المصورين والمصورات في محافظة الطائف؛ للاستفادة من أوراق العمل المقدمة ومن الخبرات التصويرية المشاركة من كافة مناطق المملكة.
وكشف "آل شبيب" خلال ورقة العمل، التي قدمها، أن للتصوير أوقاتاً معينة تبرز الصورة بجودة عالية، مشيراً إلى أنه يلزم المصور الالتزام بالتوقيت المناسب، والذي يمتد من شروق الشمس حتى فترة الضحى، ومن بعد زوال الشمس إلى غيابها، أما بقية الأوقات، ولاسيما الظهيرة، فهي تتميز بالحرارة التي تؤثر بدورها على الألوان.
وأضاف أن فصل الشتاء يعتبر أنسب الفصول الأربعة للقيام بالتصوير؛ وعزا ذلك إلى أن المناظر والألوان تبدو أكثر زهواً وبروزاً في الصورة، على خلاف الفصول الأخرى، مؤكداً على أنه من الضروري على المصور أن يراعي حالته المزاجية قبل التقاط الصورة؛ لكي يتمكن من إخراج عمل بجودة عالية، وأيضاً الاهتمام بقواعد التكوين الأساسية من ضمنها النقاط الذهبية والأشكال الهندسية، مشيراً إلى أنه كلما اندمج الشخص غير المتخصص في التصوير- أي الإنسان العادي- مع الصورة وتوقف أمامها، فيعتبر ذلك دليلاً على جودتها.