أحمد العبدالله، عبدالله الراجحي- سبق- مكةالمكرمة: اعتبر الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، أن المستوى الطبي الذي وصلت إليه مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، والخدمات الطبية التي تقدمها والكوادر البشرية المؤهلة التي تحتضنها، تعد مثالاً يحتذى به ويستحق الثناء، ويماثل أكبر الصروح الطبية العالمية تجهيزا وتشغيلا. وأكد الأمير مشعل، خلال زيارة تفقدية قام بها لمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة اليوم الثلاثاء، وكان في استقباله وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وعدد من مسؤولي الوزارة، والمدير العام التنفيذي للمدينة الدكتور ياسين ملاوي، وعدد من القيادات الإدارية والطبية بها، أن وجود هذا الصرح الطبي بمنطقة مكةالمكرمة يمثل فخرا للمكلة كونها تماثل أكبر المستشفيات في العالم نمن حيث التجهيزات والإمكانات البشرية.
وبدأ الأمير مشعل زيارته للمدينة بجولة على أقسام العناية المركزة، وعناية القلب والعلاج الكيماوي، ثم قام بافتتاح الوحدات التكاملية المتقدمة لمركز العلوم العصبية بالمدينة، الذي يعد الأحدث على مستوى الشرق الأوسط، والمجهزة بأفضل الوسائل على مستوى العالم من أجهزة طبية، وغرف عمليات وتنويم.
وتضم الوحدات أول وحدة عناية حرجة متخصصة لأمراض المخ، والأعصاب والعمود الفقري على مستوى الشرق الأوسط، والتي من شأنها تطوير العمل، وتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وفقا لأحدث التقنيات العلاجية والتنويمية.
ثم تجول سموه في قسم المناظير واطلع على أحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالقسم لخدمة المرضى، قبل أن يتوجه إلى القاعة الرئيسية بالمدينة الطبية حيث اقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم، ثم قدم الدكتور ملاوي عرضا عن المدينة، أوضح خلاله أن مسيرة مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة انطلقت في 11 ذي الحجة 1430ه لتأدية الرسالة المنوطة بها لخدمة سكان البيت الحرام وما حوله، وزواره الكرام، وفي ضوء هذه الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين، وبدأت المدينة الطبية مسيرتها بخطى ثابتة ووتيرة متسارعة لإنجاز ما أوكل إليها من خدمات وتوفير رعاية إكلينيكية تضاهي في مخرجاتها أكبر المراكز الطبية إقليميا ودوليا.
ولفت الدكتور ملاوي إلى أن سنة 2013 م كانت حافلة بالإنجازات، فقد قمنا خلالها بتقديم الرعاية الطبية لمرضى خلال مراحل حرجة من حياتهم، تنوعت ما بين حالات القلب عالية الخطورة، وعمليات استئصال الأورام السرطانية، والأمراض المزمنة والعناية التلطيفية.
وتابع: بلغ عددهم 11200 مريض في قسم التنويم وأكثر من 110941 مراجعا بالعيادات الخارجية، وتم إجراء 3854 عملية جراحية تخصصية. كما تم ابتعاث 26 طالبا في مختلف التخصصات الطبية، وتم عمل العديد من الدورات التخصصية للتدريب على البحث العلمي والنشر، استفاد منها 880 طالبا وباحثا وموظفا، وتم الموافقة على41 بحثا من داخل المستشفى و4 من خارجها، في مختلف التخصصات الطبية، كما قام قسم البحوث بعمل 35 بحثا طبيا تم نشر 3 منها في مجلات طبية عالمية.
بعدها قام الأمير مشعل بتكريم فريق المدينة لحصولهم على الميداليات الذهبية والشهادات الفخرية بالمعرض الدولي للابتكارات بجنيف 2014 م.
وفي ختام الحفل قدم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة هدية تذكارية للأمير مشعل بهذه المناسبة، والتقطت الصور التذكارية للمسؤولين بالمدينة والمديرين التنفيذيين بها مع سموه الكريم.
وفي ختام الزيارة عقد أمير منطقة مكةالمكرمة اجتماعا بمقر المدينة الطبية مع وزير الصحة، جرى خلاله بحث الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة لمنطقة مكةالمكرمة، وأهلها، وقاصدي بيت الله الحرام.