دشّن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، صباح اليوم الأحد، عدداً من المشاريع الخادمة للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية "رابط" تنفيذاً للخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة الهادفة إلى تحقيق التطلعات وسعياً للوصول إلى رؤية الوزارة "المريض أولاً"؛ وبهدف إعداد قاعدة لربط كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تحقق بناءً مترابطاً. تمت عملية التدشين خلال افتتاح الوزير مؤتمر ومعرض الصحة الإلكترونية "التوافق وإدارة التغيير" والذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية "HIMSS"، وذلك بفندق هيلتون جدة. وأوضح الربيعة في كلمة ألقاها بالمؤتمر: "أن الصحة الإلكترونية هي بناء وطني شامل يتمثل في الخطة الاستراتيجية للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية "رابط"، والذي تتطلع وزارة الصحة أن يكون قاعدة لربط كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تحقق بناءً مترابطاً من الرعاية الصحية في المملكة بما يضمن توحيد المعلومة ومنع الازدواجية وخفض الإهدار وبالتالي الاستثمار الأمثل للموارد، مهيباً معاليه في الوقت نفسه بكافة القطاعات الصحية للعمل لتحقيق ذلك".
وأكد الوزير: "اهتمام وزارة الصحة بتبني مفهوم الصحة الإلكترونية وتطبيقاتها الحديثة بالمملكة العربية السعودية، تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله جميعاً- بتنفيذ مفهوم الحكومة الإلكترونية التي تسهل على المستفيد من خدمات وزارة الصحة سرعة التواصل والحصول على المعلومة بطريقة علمية ودقيقة مع المحافظة على سرية المعلومات الصحية وفق أخلاقيات المهنة والعمل الصحي" . لافتاً: "أن وزارة الصحة تعيش حراكاً ضخماً في كل مرافقها وتمر بمرحلة تاريخية من التوسع الكبير والتطوير الشامل كماً وكيفاً، مضيفاً أن خطة وزارة الصحة الاستراتيجية والتي تقوم حالياً بتنفيذها تشمل زيادة عدد أسرتها ومرافقها بأكثر من ضعف ماكانت عليه عام 1430ه، مما يعكس جزءاً من ذلك الحراك والتغيير" .
وشدد الربيعة: "أن الصحة الإلكترونية تعتبر إحدى الركائز الهامة لخطة الوزارة الاستراتيجية فهي تمر بمرحلة تاريخية كبيرة من تاريخ وزارة الصحة من حيث التطوير والنقلة النوعية والأهم من ذلك توطين الكوادر السعودية المتخصصة, مشيراً إلى أن المرحلة الأهم في تاريخ وزارة الصحة هي مرحلة التغيير التي قد يمر بها منسوبو ومنسوبات وزارة الصحة والذين هم الركيزة الهامة في هذا البناء الشامخ، مشدداً في الوقت نفسه على الجميع ببذل المزيد وتقبل سياسة التحول والتغيير التي تعيشها وزارتهم نحو التطوير وبناء المنظومة المتكاملة من التقنية والجودة والمكننة وتطوير الذات مع مراعاة أسس حسن التواصل لخدمة المريض وكسب رضاه وتطبيق المعاني الحقيقية لشعار الوزارة "المريض أولاً". وأكد مستشار الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة الدكتور عبدالله الوهيبي: "أن الهدف من تنظيم المؤتمرالدولي للصحة الإلكترونية هو تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولى وكذلك إبراز الدور الحيوي لخدمة الصحة الإلكترونية وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين بمختلف أنحاء العالم، كما يتطرق المؤتمر إلى التقدم الذي وصلت إليه وزارة الصحة السعودية والاستراتيجيات التي تتبعها في تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة لجميع مواطني وسكان المملكة العربية السعودية. وذلك بوجود نخبة من المختصين في مجال الصحة الإلكترونية على المستوى الإقليمي والدولي وبمشاركة عدد من قيادي الوزارة" .
وأوضح الوهيبي: "أن مؤتمر هذا العام يشارك به نخبة متميزة من القائمين على مجال الصحة الإلكترونية من كلا المنظورين الإقليمي والدولي، ومنهم ريتشارد ألفايز الرئيس التنفيذي لمؤسسة موقع معلومات الصحة الكندية ويعد أحد رواد قطاع الرعاية الصحية الكندية، كذلك البرفيسور سيمون دي لوزينان والحاصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية، بكالوريوس الطب والجراحة، ماجستير في العلوم "المعلوماتية الصحية"، دكتوراه في الطب "البحث"، زميل أكاديمية التعليم العالي البريطانية، خبير نظم معلومات معتمد وزميل جمعية الكمبيوتر البريطانية، زميل الكلية الملكية للأطباء الممارسين".
وأضاف: "يشهد المؤتمر أيضاً مشاركة كلير مكارثي وهي خبيرة استراتيجية دولية في مجالات إدارة التغيير واعتماد التكنولوجيا، وهي تتمتع بخبرة واسعة في دعم الأشخاص في مؤسسات الرعاية الصحية من خلال التحولات التي تحركها وتدفعها تطبيقات البرمجيات والتغييرات الأخرى واسعة النطاق، حيث يهدف المؤتمر إلى عرض مجموعة من التجارب والأنظمة المعلوماتية والإدارية التي يتم تطبيقها في القطاعات الصحية المختلفة؛ حيث يقدم هذه الورش مجموعة من المختصين في مجال تقنية المعلومات الصحية من داخل المملكة وخارجها، كما يشهد المؤتمر معرضاً مصاحباً يضم نخبة متميزة من الشركات والجهات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية".
يُذكر أن المؤتمر يبحث آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولي، والدور الحيوي لخدمة الصحة الإلكترونية وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين بمختلف أنحاء العالم، كما يتطرق إلى التقدم الذي حققته وزارة الصحة في مجال تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة بالمملكة.