علق المستشار بالديوان الملكي,عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد الله المنيع، بخصوص فتوى تحريم ممارسة الفتيات الرياضة، قائلا في تصريح خاص ل "سبق" إن رياضة النساء تعد خطراً عليهن وعلى عفافهن وذلك في مسألة القفزات التي من شأنها أن تكون سبباً من أسباب ذهاب بكاراتهن . وتساءل الشيخ المنيع : لماذا الآن وجدت هذه الأحكام على حماية المرأة مثل غطاء الوجه والاجتماع بأجنبي ..؟ لماذا ؟ لأن كل هذا خوف من أن يصل الأمر إلى جريمة وإلى فاحشة, فهذه تعد ذرائع ، فنقول كذلك إذا كانت رياضة النساء من شأنها أنها قد يترتب على الفتاة قفزة تذهب بكارتها فنادراً من يصدق بأن هذا نتيجة قفزة وإنما يقولون هذه نتيجة فاحشة ويساء إليها، فهل هذا سبب أم لا ؟ فدائماً الذرائع الموصولة إلى غالب التحريم والشك ينبغي الابتعاد عنها، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثيراً من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) . وأضاف :"وكون الفتاه تمارس رياضة المشي أو شيئاً من الأشياء التي لا تؤثر فيها وفي عفافها ولا الإساءة إليها بسوء الظن فهذه من الأمور التي لا شيء فيها , أما الأمور العنيفة كالقفز والأشياء التي تخشى الفتاة أن تؤثر فيها ينبغي للمرأة تجنبها حفاظاً على سمعتها ." وقال الشيخ المنيع إن الفقهاء والعلماء والإمام أحمد ومالك والشافعي كانوا يتحرجون من أن يقولوا "حرام" فيقولون "أكره هذا" , "لا يعجبني هذا" , "لا أحب هذا" ويكرهون التعبير عن الحرام . وعن سؤال "سبق" للشيخ المنيع: هل يجوز لأي أحد من العلماء والمشايخ أن يطلق على رياضة المرأة بأنها حرام أم لا؟ فأجاب الشيخ :لا أدري لا أدري لا أدري وكلمة لا أدري نصف العلم _________________________________ رأى أنها تجر مفاسد لا تخفى على ذي لب الخضير : ممارسة البنات للرياضة في المدارس حرام شرعا سبق - الرياض : أفتى فضيلة الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء بحرمة ممارسة البنات للرياضة في المدارس معللا ذلك بما تجره "من مفاسد لا تخفى على ذي لب"، وقال الشيخ الخضير "لا تجوز المطالبة بممارسة البنات للرياضة في المدارس فضلاً عن إقرارها"، مشددا على أن في ذلك الاتجاه إتباع لخطوات الشيطان الذي أمرنا الله باتخاذه عدوا . و ردا على سؤال وجه للشيخ الخضير -الذي صدر مرسوم ملكي قبل أيام بتعيينه عضوا باللجنة الدائمة للافتاء- حول ما تم تداوله من اراء واقتراحات حول إدخال التربية البدنية إلي مدارس تعليم البنات بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. قال الشيخ "ان المطالبة بدراسة إدخال التربية البدنية في مدارس البنات، اتباع لخطوات الشيطان الذي نهينا عنه " مستدلا بالنصوص الشرعية من كتاب الله منها :قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)(البقرة:168)، وقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)(البقرة:208)،وقوله: (وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الأنعام:142)،وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (النور: من الآية21)، وقال الشيخ الخضير :قد بيّن الله لنا أتم بيان أن الشيطان لنا عدو وأمرنا أن نتخذه عدواً ،والشيطان حريص على إضلال بني آدم، كما أقسم بعزة الله جل وعلا قائلاً كما ذكره الله عنه:(فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)(صّ: من الآية82)، واضاف فضيلته في فتواه قائلا: إذا رأينا ما فعله الشيطان بالنسبة لهذه الرياضة المزعومة، من إيقاع العداوة والبغضاء ، والصد عن ذكر الله مما لا يخفى على أحد، ويكفينا ما مرت به الدول المجاورة، لما تجاوزوا أمر الله عز وجل واتبعوا خطوات الشيطان. فالخطوة الأولى أن تلعب الرياضة مع الحشمة وفي محيط النساء، ثم تنازلوا عن هذه الشروط شيئاً فشيئاً، إلى أن وصل الحد إلى وضع لا يرضاه مسلم عاقل غيور فضلاً عن متدين. وإذا كان الذكور مطالبين بالإعداد والاستعداد، فالنساء وظيفتهن القرار في البيوت وتربية الأجيال على التدين والخلق والفضائل والآداب الإسلامية. وخلص فضيلة الشيخ الخضير في فتواه الى القول "الذي لا أشك فيه أن ممارسة الرياضة في المدارس بالنسبة للبنات حرام؛ نظراً لما تجر إليه من مفاسد لا تخفى على ذي لب ، ولا تجوز المطالبة بها فضلاً عن إقرارها".