ما يزال حصن "ماغص" شامخاً في علُوّه، متباهيًا بتاريخه وأصالته وأحداثه التي عاشتها قبائل الحقو القديمة، يحمل في ملامحه دلائل على الشدة والقوة والتقدم العمراني، ويمتد بجذوره لمئات السنين عندما كان حصنًا منيعًا وبمثابة برج مراقبة يطل على جميع قبائل الحقو في قراها البعيدة والقريبة، وشاهدًا على المعارك في تلك القرون، ولكن العوامل البيئية أصبحت تشكل خطرًا عليه؛ لما تسببت فيه من انهيارات متواصلة. وتكثر زيارات ماغص من محبي التاريخ، والمهتمين بالتراث، والمتنزهين، بعد أن مهدت بلدية مركز الحقو طريقاً أسفلتياً وزراعة مسطحات خضراء، وجلسات للمتنزيهن؛ ما سهّل الزيارات له، وساهم في اجتذاب الزوار إليه من كل مكان.
ويشكل جبل وحصن ماغص موقع فخر واعتزاز لدى قبائل الحقو؛ لما يشكله بقاء الحصن من ترسيخ لماضي الحقو في الحاضر.
ويتكون حصن ماغص من عدة غرف وسراديب، يلاصقه برج مرتفع ومواقع على أطرافه يعتقد أنها كانت للمراقبة، وتوجد بها فتحات صغيرة مطلّة على مداخل ومخارج الحقو.
وبني حصن ماغص من الصخور، أي من نفس البيئة الجبلية لمركز الحقو، ويحيط بماغص سور من من الصخور يرتفع لحوالي مترين.
ويطالب الكثير من زوار ماغص والمهتمين به بالاستعجال في معالجته قبيل سقوطه؛ لما يشكله من نقطة تمييز لمركز الحقو التابع لمحافظة بيش شمال جازان، مؤكدين على أهمية تأمين مثل هذه المواقع الأثرية.
"سبق" رصدت وضع حصن ماغص في جولة ميدانية لفريقها بالصور.