يلتقي فريق الهلال الأول لكرة القدم، بنظيره الشباب على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة 8:40 من مساء اليوم الجمعة، وذلك ضمن مباريات دور الثمانية لكأس الملك. وعلى الرغم من أن المباراة تعد بمثابة النهائي المبكر والنزال من العيار الثقيل إلا أن كل فريق يأمل في تجاوز الآخر وبلوغ نصف النهائي والمنافسة بقوة على اللقب لإنقاذ موسمه بآخر البطولات. ومن المتوقع أن يرمي كل فريق بكل أوراقه الرابحة منذ البداية لحسم المباراة التي لن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر في ظل التكافؤ الفني بين الفريقين. وقد تأهل الهلال لهذا الدور عقب تخطيه للقادسية "درجة أولى" 4-2 في دور ال32 وفي دور ال16 تغلب على الزلفي "درجة ثانية" 3 / 1 ويتطلع إلى عبور نفق الشباب الصعب والاستمرار في البطولة التي لم يسبق له الفوز بها بثوبها الجديد. وتُشكل هذه المباراة منعطفاً مهماً في مسيرة الفريق وربما تلقي الخسارة إن حدثت بظلالها على إدارة النادي والجهاز الفني خصوصاً أن كل منهما يعيش تحت ضغط جماهيري كبير بعد أن خسر الفريق نهائي مسابقة كأس ولي العهد وخسر سباق الدوري أمام جاره اللدود النصر. وسيفتقد الفريق لأحد أبرز عناصره المؤثرة وهو البرازيلي تياغو نيفيز الذي سيغيب قرابة ستة أسابيع بداعي الإصابة ولكن ما يميزه أنه يتمتع بوجود البديل الجاهز القادر على القيام بالأدوار المناطة به. وسيلعب المدرب الوطني سامي الجابر بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً نظراً لقوة المنافس مع الاعتماد على الأطراف والاستفادة من الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء. ويبرز في الفريق عبدالله الزوري وياسر الشهراني وسعود كريري وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني وناصر الشمراني والبرازيلي ديجاو. أما الشباب فقد تأهل لهذا الدور عقب فوزه في دور ال 32 على الكوكب "درجة أولى" 3 / 1 قبل أن يقصي النصر "بطل الثنائية" في دور ال16 بعد الفوز عليه 2 / 1. ويأمل الفريق الذي بدأ يستعيد شيئاً من مستواه في المباريات الأخيرة بقيادة مدربه التونسي عمار السويح في تخطي عقبة الهلال والاقتراب بنسبة كبيرة من بلوغ النهائي ولاسيما أنه حالياً يعد في أفضل حالاته الفنية والمعنوية خصوصاً في ظل تكامل صفوفه بعد عودة لاعبيه المصابين. وسيلعب المدرب بطريقته السابقة التي تعتمد على تأمين منطقة الوسط بخمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم صريح تتم مساندته من لاعبي الوسط في حالة الهجوم. ويبرز في الفريق حارسه وليد عبدالله وعبدالله الأسطا وحسن معاذ وأحمد عطيف وعمر الغامدي وعبدالمجيد الرويلي والكولومبي توريس والبرازيلي رافينها والفلسطيني عماد خليلي.