ما زالت حالة الطفلة "ابتسام العضاب" في تدهور صحي، حتى بعد نحو ثلاثة أشهر من نشر خبر معاناتها في "سبق"، بعد أن تضاءل الأمل لدى والدها إثر تواصل البعض معه لمساعدتها، وعدم لمسه المصداقية والجدية منهم لمساعدة طفلته حتى الوقت الحالي. وقال العضابي في حديثه ل"سبق": "ابنتي تموت ببطء، وقلبي وقلب والدتها تقطعاً ألماً، لا هي شفيت، ولا هي ارتاحت مما ابتليت به"، مؤكداً استمرار مراجعاته للمستشفيات في جازان، ولكن لا أمل في علاجها.
وأشار إلى تدهور حالته الصحيّة إثر تدهور حالته المادية بعد انشغاله بمراجعات طفلته، حيث توقف عن العمل.
وكانت "سبق" قد نشرت قبل نحو ثلاثة أشهر خبراً عن معاناة الطفلة "ابتسام أحمد عضابي"، والتي تعاني استسقاء في الرأس، بعنوان "مواطن يناشد بعلاج طفلته المصابة باستسقاء الدماغ في مستشفى متخصص"، وقال فيه والدها إنها أُصيبت بوعكة صحية عندما كان عمرها خمسة أشهر، وتوجّه بها لمستشفى صبيا العام، ومن ثم لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وأفادوه بأنها مصابة بورم في الدماغ واستسقاء، وأُجريت لها عملية استئصال للورم، وأفادوه بنجاح العملية، واستمرت في العلاج، وبعد فترة في المستشفى ذهب بها لمستشفى عسير المركزي، إلا أنهم رفضوا علاجها، بحجة أنه لم يحصل على الجنسية بعد.
وعاد بها لمركزي جازان، حيث أُجريت لها عملية لوضع أنبوب لخروج الماء المتجمع في الرأس، ولكنه لم ينجح، وأخرجوه، ورفض أن يُوضع لها أنبوب آخر بعد أن تدهورت حالتها بسبب الأنبوب الأول، فيما ناشد بإحالة طفلته لإحدى المدن الطبية في منطقة الرياض، حيث تكالبت عليه ظروف الحياة في معاملة جنسيته ولم يستطع العمل حيث ليس له مصدر رزق حتى يعالجها في المستشفيات الخاصة، خصوصاً أن المبلغ الذي قدّر لعلاجها في أحد المستشفيات الخاصة وصل إلى أكثر من 100 ألف ريال.
وقال الأب إن حالة ابنته في تدهور تام، منذ أن كان عمرها خمسة أشهر حتى وصلت إلى عام وشهرين، حيث مكثت تسعة أشهر تتعالج، ولم تنجح المستشفيات في علاجها، حتى أصبحت هيكلاً عظمياً، لا يحميه إلا الجلد، وعندما وجّه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بإعطائه تصريح سفر لعلاج طفلته، انتهى التصريح قبل أن تقبل في المدن الطبية، وتم إرسال طلب تحويل لمدينة الملك فيصل الطبية، وجاء الرد بعدم القبول.