تلقى عدد من الأعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف بلاغات تفيد بامتلاك الإثيوبيين المنتشرين بجبال الشفا وبوادي العرج وبمفرق بني سعد وبجبل النسيم أسلحة نارية بخلاف الأسلحة البيضاء، وأنهم ينوون إطلاق النار على رجال الهيئة في حال القبض عليهم أو الاقتراب من هذه المواقع التي يقومون فيها بتصنيع الخمور وترويجها. وعلى الرغم من أن هذه التهديدات تشكل خطراً على أرواح أعضاء الهيئة، إلا أنها لم تثنهم عن مواصلة الكشف عن مصانع الخمور والمروجين والذين أخذت أعدادهم في التزايد، فيما أشارت المصادر عن أن مجموعة من صناع العرق والمروجين كانوا قد دخلوا في اشتباكات مع أعضاء الهيئة في أوقات سابقة أثناء عملية دهمهم. كما تعرض بعض الأعضاء للإصابة بالسكاكين والخناجر والفؤوس والمطارق وأمواس الحلاقة. وأشارت معلومات إلى أن الإثيوبيين يزيد نشاطهم في تصنيع الخمور خلال هذه الأيام استعداداً لموسم الصيف الذي يزداد فيه الطلب من بعض المدن القريبة من الطائف ويتم تحضير عبوات من العرق وتسليمها لهم ومن ثم نقلها للترويج. يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف كانت قد كشفت خلال السنوات الخمس الأخيرة عن أكثر من 150 مصنعاً للعرق المسكر بعدة مواقع بالطائف من أهمها: وادي العرج، والرميدة، ورحاب، والشفا، والنسيم. كما تم القبض على ما يزيد على 700 من المصنعين والمروجين غالبيتهم من الإثيوبيين وأتلفت أكثر من مليون ونصف المليون لتر من العرق المسكر وفقاً لمحاضر رسمية مثبتة قدمت لجهات الاختصاص.