تنظم دارة الملك عبدالعزيز معرضاً للمخطوطات في مقرها الرئيس، بمناسبة يوم المخطوط العربي الذي يوافق الرابع من شهر أبريل من كل عام. ويتضمن المعرض تقديم 20 مخطوطاً من المخطوطات السعودية بالتزامن مع الاحتفال بهذا اليوم العربي الذي ينظمه معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية.
وتأتي مشاركة الدارة من خلال دعوة وجهها المعهد بهدف إحياء هذه المناسبة لخدمة المخطوطات من جميع الجهات، حيث يقام هذا المعرض المتخصص في ظل دعم الدارة لمسيرة المعهد المميزة وفعالياته التثقيفية والتعريفية والعلمية التي تهدف إلى إعلام المواطن العربي بأهمية المخطوط بصفته قيمة معرفية مهمة، ومصدراً من مصادر التاريخ، وثروة علمية توثق للإرث الثقافي والتاريخي للعرب والمسلمين.
ويهدف المعرض إلى الحفاظ على المخطوطات وإبرازها للعالم وتهيئتها لحركة البحوث العلمية لتنشيط الدراسات والبحوث في العالم العربي.
وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري: "نثمن للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية هذا الدور الرائد في إحياء يوم للمخطوط العربي وتثبيته في الأجندة العلمية في العالم العربي، حيث يلفت هذا الجهد انتباه الكثيرين من العوام والمتخصصين إلى أهمية المخطوط بصفته إنجاز علمي تمت المحافظة عليه عبر السنين".
وأضاف: "هذا الحدث سيمثل منبراً للإشادة بالجهود الفردية والمؤسساتية في عالمنا العربي التي بذلت وتبذل الجهود للعناية بالمخطوطات وحفظها وتناقلها على مدى سنوات طويلة إلى أن وصلت إلينا اليوم، ونركز في الوقت نفسه على يوم الوثيقة العربية الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام".
وأردف: "نأمل أن تسعى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى تقديم بيبلوجرافيا بالمخطوطات في العالم العربي لمعاونة مؤسسات البحوث والأفراد من الباحثين والباحثات على الوصول إليها".
وتابع: "أمتنا سعت عبر تاريخها إلى تسخير الفكر للعلم وللسلام وهذه الحقيقة لا بد أن تصل إلى الأجيال العربية المتتالية".
وقال: "بتوجيه من رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ستشارك الدارة بعرض عدد من المخطوطات المحفوظة لديها وتقديمها كنماذج للزوار للعناية بها كما سيكون المعرض فرصة للتعرف على الوسائل الناجعة والتجارب الناجحة في المحافظة على المخطوطات واشتراطات السلامة الخاصة بها".