استبشر خريجو الدبلومات الصحية، غير المطابقين، بقرب انفراج أزمة انتظارهم الطويل لقضيتهم التي أصبحت شائكة دون حلول تذكر، وذلك عقب ترحيب رئيس الديوان الملكي، خالد التويجري، بهم، واستقباله لقضيتهم في سياق متابعته لحلول قضايا المواطنين عبر حسابه ب"تويتر"؛ تنفيذاً لوعده السابق باستقبال القضايا وإيجاد حلول لها مع الديوان الملكي. وكان أحد الخريجين، قد سنحت له فرصة عرض قضية زملائه الخريجين الصحيين غير المطابقين عبر الرسائل الخاصة للحساب الرسمي لرئيس الديوان الملكي، الذي تجاوب سريعاً مع قضيتهم، وطلب استكمال تعبئة نموذج الطلب الخاص بهم، مرفقاً به رقماً سرياً خاصاً لمتابعة قضيتهم.
وقال الخريجون في رسالتهم التي يأملون أن يوصلها "التويجري" لخادم الحرمين الشريفين: "نحن خريجو الدبلومات الصحية المستبعدون من الأمر الملكي رقم 121/ أ في 1432/ 07/ 02 الخاص بخريجي الدبلومات الصحية، حيث إننا يا سيدي فرحنا بخبر توظيفنا، ولكن ما لبثنا إلا يوما وصدمنا بتصريح معالي وزير الخدمة المدنية بأن الأمر الملكي لا يشمل من لم يطابق بياناته في الوزارة قبل التاريخ أعلاه".
وأضافوا: "نحن يا سيدي في انتظار وزارة الخدمة المدنية، لتفتح أبواب المطابقة من قبل الأمر الملكي بسنتين، ولكن لم يفتح، وأصبحت الوزارة تتحجج بهذا الأمر"، مؤكدين في شكواهم أن الأمر الملكي كان واضحا للغاية، ولم يستثن سِوى من التحق بالعمل الحكومي فقط، دون تحديد تاريخ معيّن لأعداد الخريجين.
وتابعوا بالقول: "نحن خريجون منذ عام 1432ه، وبيننا من يعول أسراً كبيرة، ومنا من لا يملك أياً من مقومات الحياة، مقابل أعمارٍ شارفت على الأربعين عاماً دون توظيف".
وناشدوا في شكواهم توظيفهم بشكلٍ عاجل أسوة ببقية زملائهم الذين شملهم الأمر الملكي.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، كان قد بدأ فعلياً بعمل "فولو" لكل من بعث له بوسيلة تواصل لحل القضايا والمشاكل التي تحتاج لإيصالها للديوان الملكي، وأكّد عبر حسابه ب "تويتر" أنه سيضيف 50 شخصاً، وعند الانتهاء من مواضيعهم سيضيف نفس العدد مرة أخرى، وهكذا؛ راجياً من الجميع أن تتسع صدورهم له.
وقال التويجري في خطاب مرفق في حسابه: "أتشرف بالتواصل مع الجميع، ولكن كما ترون فإنه من المستحيل إيجاد الوقت لمقابلة كل الإخوة الذين شرفوني بتواصلهم في "تويتر"؛ ناهيك عن الذين شرفوني بطلب لقائهم عبر الإجراءات الرسمية المعتادة، ويعود ذلك لارتباطي التام على مدار الساعة مع خادم الحرمين، يرعاه الله".
وأضاف: "لرغبتي في التواصل مع أكبر عدد ممكن سأقوم كل فترة بإضافة أكبر عدد من الأشخاص للتواصل معهم، على قدر استطاعتي، مع مراعاة أن الأولوية ستكون لمن لديهم طلبات بمشاكل عامة تتعلق بالمواطنين والمواطنات، أو لمن يريد تقديم شكوى للمقام الكريم ضد جهة معينة".