مازالت زيارة الرئيس باراك أوباما إلى السعودية تتفاعل في وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة, حيث ظهرت بعض التسريبات عمّا دار في الاجتماع من قرارات أو نقاشات بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتحدثت "الأسيوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي, تدرس إمكانية إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة للمعارضة السورية المعتدلة, وذلك رضوخاً لضغوط سعودية على الجانب الأمريكي بخصوص الملف السوري, حيث تحدث التقرير عن أن المسؤولين السعوديين يناقشون هذا الموضوع منذ فترة مع الجانب الأمريكي وتمت مناقشة الموضوع أيضاً في أثناء زيارة أوباما قبل يومين, حيث ضغط السعوديون من أجل أن تلعب الولاياتالمتحدةالأمريكية دوراً مباشراً في الأزمة السورية وتسليم المعارضة أنظمة دفاع جوي متطورة وهذا ما تدرسه الإدارة الأمريكية منذ فترة.
من جهتها، تساءلت "فورين بوليسي" عن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة, الذي وصفته بأهم الغائبين عن اللقاء، حيث قال "سايمون هندرسون" في مقال له لايزال على أوباما أن يبحث عن الأمير بندر بن سلطان، لإصلاح العلاقات مع السعودية بشكل جيد، مضيفاً تقول تقارير إنه يتعافى من عملية في المغرب، وإنه غائب عن المشهد منذ أشهر. وكشف الكاتب عن أن أوباما يشعر بالغيظ عندما يسمع أحد يقول إن الأمير بندر بن سلطان صديق حميم للجمهوريين.
وأضاف "هندرسون" رغم غياب الأمير بندر إلا أن روحه حاضرة في الاجتماع، مضيفا أنه عنصر أساسي في العلاقات الأمريكية – السعودية، جنباً إلى جنب مع وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
من جهتها، قالت "واشنطن تايمز" إنه من المرجح أن توافق الولاياتالمتحدة, على تسليم المعارضة السورية أنظمة الصواريخ المحمولة على الكتف, لكنه مَن سيقوم بالمهمة هم السعوديون أنفسهم, نظراً لفهمهم طبيعة المجموعات المقاتلة في سوريا, وكشفت الصحيفة عن أن السعودية زوّدت المعارضة السورية ببعض أنظمة الصواريخ, لكنها توقفت بسبب الضغوط الأمريكية, بخصوص هذا النوع من الأسلحة. وأضافت الصحيفة أن منظومة الصواريخ ستتمكّن من اقتناص طائرات الأسد, بجميع أنواعها، وخاصة التي تحلق على علو منخفض.
من جهته، دافع الرئيس الأمريكي عن تراجعه عن توجيه ضربة للنظام السوري, وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" التلفزيونية الأمريكية أجريت معه في روما قبيل توجهه إلى السعودية, أظن أنه غير صحيح الاعتقاد بأننا كنا في موقف نستطيع فيه من خلاله توجيه بضع ضربات محدّدة الأهداف, أن نمنع حصول ما نراه اليوم حاصلاً في سوريا.
وأضاف: الأمر لا يستحق هذا العناء, ولكن بعد عشر سنوات من الحرب فإن الولاياتالمتحدة لها حدود.
وأكّد الرئيس الأمريكي أن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري, لم تكن تفيد كثيراً, ما لم يتورّط الجيش الأمريكي, في تدخل عسكري طويل الأمد في هذا البلد.