حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من "خطورة ما يفكر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنسبة لمستقبل الأوضاع العالمية"، مطالبة بعدم الاكتفاء بالانشغال بخطوته التالية خارج روسيا، كغزو شرق أوكرانيا أو التدخل في مولدافيا. وقالت الصحيفة في تقرير لها: "بوتين لم يدبر الأزمة الأوكرانية، ولكنه استغلها ليبدأ صياغة شيء أخطر بكثير من الاستيلاء على الأراضي، ألا وهو ترتيب سياسي من نوع ما يمكن أن يؤمّن له حكم روسيا مدى الحياة".
وأضافت: "ضمّ القرم أجج هستيريا قومية وجنون عظمة داخل روسيا، وركب بوتين هذه الموجة لإعادة تشكيل حكومته لتكون أكثر قمعاً ومدفوعة أيديولوجياً بوجهة نظر رجعية من التاريخ ومعادية صراحة للغرب والولايات المتحدة".
وأردفت "لوس أنجلوس تايمز": "مخاطر مثل هذا المستقبل لروسيا كثيرة، لكن أبرزها هو أنها يمكن أن تكون علامة على عودة لديكتاتورية تحركها شخصية".
وتابعت: "ما يجعل هذا التطور ليس خطراً فقط، ولكن يحتمل أن يكون مروعاً هو حقيقة أن نظام بوتين يتصرف في نحو 1700 رأس حربي نووي استراتيجي منشور على أكثر من 400 صاروخ إستراتيجي بعيد المدى مركب على غواصات".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض مبررات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وحث "شركاء واشنطن" في حلف الناتو على تعزيز التحالف لمواجهة "القوة الغاشمة" لروسيا، بينما هدد المجلس الأوروبي بتشديد العقوبات على موسكو في حال حدوث تصعيد جديد بأوكرانيا.