تنظِّم ملتقيات إبداع بالتعاون مع جمعية العمل التطوّعي ملتقى إبداع بنسخته الثامنة تحت عنوان "العمل التطوّعي..فطرة إنسانية..ونظرة حضارية"، وذلك برعاية كريمة من الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، حرم أمير المنطقة الشرقية، بفندق ميركور الخبر في الفترة 9 -11 مايو 2011؛ بهدف التعريف بآلية العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية ضمن الإطار النظري، واستعراض قصص نجاح تجارب عملية وبرامج تطبيقية في العمل التطوّعي لدى الشباب وتجارب مؤسّسية متميّزة في تبنّي ودعم العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية لدى الشباب. وتستعرض الملتقيات آثار مشاركة الشباب في العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية, ودور مؤسسات العمل التطوّعي والمؤسّسات الحكومية والخاصة في تنمية وتفعيل ودعم العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية، وتبيان واقع ومستقبل العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية في المملكة. كما تركِّز هذه التظاهرة ذات الطابع الشبابي وبمشاركة 9 فرق تطوّعية رائدة بالمنطقة الشرقية على أهمية تعزيز الجانب التطوّعي لدى الشباب من الجنسين بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات الاهتمام بأشكال وطرائق العمل التطوّعي مثل جمعية ودّ للتكافل والتنمية الأسرية ومشروع الأميرة جواهر لمشاعل الخير وإنجاز السعودية. ويبحث الملتقى عبر عدد من المتحدّثين والمتحدّثات من البحرين والسعودية محاور عدة، تدور حول فلك العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية؛ مفاهيمهما، ودلالاتهما، وأهدافهما وثمارهما ومكانتهما في الإسلام، إلى جانب بحث مجالات العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية المتاحة, علاوة على توضيح الواقع التنظيمي لمؤسّسات العمل التطوّعي والخدمة الاجتماعية "المؤسسات الخيرية"؛ الإيجابيات والسلبيات, والكشف عن معوقات مشاركة الشباب، في العمل التطوّعي وسبل علاجها. وأوضحت الرئيس التنفيذي لملتقيات إبداع، ورئيسة اللجنة المنظمة، نورة فيصل الشعبان، أن هدف الملتقى هذا العام تحويل طاقات الشابّات من الفراغ إلى الإنتاجية عن طرق العمل التطوّعي، مضيفة: "من وجهة نظري وإيماني بالعمل التطوّعي أنه بات معياراً لمدى رُقي المجتمع وتطوّره، ووعي أفراده بأهمية الوقت ونفع الآخرين". مُشيرة إلى أن أهمية العمل الاجتماعي التطوّعي تكمن في تعزيز انتماء ومشاركة الشباب بمجتمعهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية في بنائها بطريقة مميزة، وتابعت: "المواقف التي يمرون بها من خلال عملهم في خدمة المجتمع كفيلة بأن تجعلهم يحدّدون الأولويات التي يحتاجها المجتمع، ويشاركون في اتخاذ القرارات, كما أن العمل التطوّعي يوفّر لهم فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم، وحلّ المشاكل بجهدهم الشخصي؛ للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع". وأشارت إلى أن ملتقى إبداع الثامن يستقطب سيدات ورائدات الأعمال وموظّفات القطاع العام والقطاع الخاص "تعليمي، البنوك، المستشفيات، الشركات". وعضوات الجمعيات الخيرية والمهنية، إلى جانب الخرّيجات، بالإضافة إلى فئة الفتيات اللاتي لديهن وظائف، ولكن ليس لديهن القدرة على تطوير أدائهن الوظيفي، وطالبات المرحلة الجامعية وراغبات العمل والتطوير الذاتي.