تنظم ملتقيات «إبداع» ملتقاها في نسخته الثامنة، الذي يناقش «العمل التطوعي فطرة إنسانية ونظرة حضارية»، بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي، وينطلق الملتقى برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، في التاسع من شهر أيار (مايو) المقبل، في الخبر. ويهدف الملتقى، الذي تدور فعاليته على مدى ثلاثة أيام، إلى «التعريف في آلية العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية ضمن الإطار النظري، واستعراض قصص نجاح لتجارب عملية وبرامج تطبيقية في العمل التطوعي لدى الشباب، إضافة إلى الكشف عن آثار مشاركة الشباب في العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية، ودور المؤسسات الأهلية والحكومية في تنمية وتفعيل ودعم العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية، وتبيان واقع ومستقبل العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية في المملكة». كما تركز هذه التظاهرة، ذات الطابع الشبابي، التي تشارك فيها تسع فرق تطوعية «رائدة» في المنطقة الشرقية، على أهمية «تعزيز الجانب التطوعي لدى الشباب من الجنسين، بمشاركة جهات حكومية مهتمة بأشكال العمل التطوعي وطرائقه، مثل جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية»، ومشروع «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، و«إنجاز السعودية». ويبحث الملتقى عبر متحدثين ومتحدثات من البحرين والسعودية، محاور عدة تدور في فلك العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية، ومفاهيمهما، ودلالاتهما، وأهدافهما، وثمارهما، ومكانتهما في الإسلام، إلى جانب بحث مجالات العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية المتاحة، وتوضيح الواقع التنظيمي لمؤسسات العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية (المؤسسات الخيرية)، والإيجابيات والسلبيات، والكشف عن معوقات مشاركة الشباب في العمل التطوعي وسبل علاجها. ويستعرض الملتقى تجارب شبابية، فردية وجماعية «مميزة» في العمل التطوعي، وتجارب مؤسسية في تبني ودعم العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية لدى الشباب». وذكرت الرئيس التنفيذي لملتقيات إبداع رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى نورة الشعبان، أن هدف الملتقى هذا العام «تحويل طاقات الشابات من الفراغ إلى الإنتاجية، من طرق العمل التطوعي». وأضافت «أصبح العمل التطوعي معياراً لمدى رقي المجتمع وتطوره، ووعي أفراده بأهمية الوقت ونفع الآخرين»، مشيرة إلى أن أهمية العمل الاجتماعي التطوعي تكمن في «تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية في بنائها بطريقة مميزة». وتابعت أن «المواقف التي يمرون بها من خلال عملهم في خدمة المجتمع كفيلة بأن تجعلهم يحددون الأولويات التي يحتاجها المجتمع، ويشاركون في اتخاذ القرارات. كما أن العمل التطوعي يوفر لهم فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم، وحل المشكلات بجهدهم الشخصي، للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع». يُشار إلى أن ملتقى «إبداع» الثامن، يستقطب سيدات ورائدات الأعمال وموظفات القطاعين العام والخاص (تعليمي، ومصارف، ومستشفيات، وشركات)، وعضوات من الجمعيات الخيرية والمهنية، إلى جانب فئة المتخرجات في الجامعات، وليس لديهن خبرة، إضافة إلى الفتيات اللاتي لديهن وظائف، ولكن ليس لديهن القدرة على تطوير أدائهن الوظيفي، وطالبات المرحلة الجامعية، والراغبات في العمل والتطوير الذاتي. نورة الشعبان.