رصدت "سبق" زهرة "شقائق النعمان" التي ازدانت بها فيافي منطقة الجوف والحدود الشمالية، وشكّلت مشهداً فائق الجمال خلال هذه الأيام، بفعل الأمطار. ولطالما تغنت العرب بزهور "شقائق النعمان" أو ما يسمى ب"الديدحان"، في لغة أهالي الجوف في شمال الجزيرة العربية، حيث تكتسي الفيافي هناك بالزهور الحمراء مشكِّلة لوحة جمالية لا تتكرر إلا في السنوات كثيرة الأمطار، خلال فصل الربيع.
و"شقائق النعمان" عشب حولي ذو ساق رفيعة غضة منتصبة ومتفرعة، وأوراقه متفرعة، السفلى منها ذات أعناق والعليا منها مغمدة للساق، والأوراق رمحية الشكل حافتاها مفصصة أو تبدو كأنها مقطعة ومسننة، تظهر سويقة الزهرة من آباط الأوراق وهو طويل يحمل أولاً برعماً زهرياً، ثم لا يلبث أن يتحول إلى زهرة أحادية جميلة لها أربع بتلات وبقعة داكنة في الوسط.
وثمرة النبات عبارة عن كبسولة بيضية الشكل مستديرة القاعدة تحوي عدداً كبيراً من البذور. وجميع أجزاء النبات مغطى بشعيرات بيضاء.
والموطن الأصلي للنبتة هو قارة أوروبا وشمال إفريقيا والمناطق المعتدلة في آسيا، وتم توطين هذه النبتة مؤخراً في أمريكا الشمالية والجنوبية، وتزدهر عادة في الأراضي المزروعة، وعلى جوانب الطرقات وتعرف عادة بأزهارها الجميلة وبشكلها المميز.
كما تنتشر نبات شقائق النعمان في بلاد الشام في معظم مناطق سوريا ولبنان وفلسطين، وخاصة المناطق الجبلية في سوريا ولبنان وجبال القدس، ومنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية وشمال الجزيرة العربية في السنوات كثيرة المطر والربيع.
وللزهرة عدة ألوان بينها البنفسجي والزهري والأحمر والأبيض والقرمزي والقرنفلي والأرجواني.