استقبل موظفو مطار شرورة الذين امتنعوا قبل شهرين ونصف عن المشاركة في تجربة افتراضية لإخلاء طائرة احتجاجا على تدني رواتبهم ، يومهم الأول بعد العودة لأعمالهم بمفارقة من نوع خاص إذ فرضت عليهم الظروف أن يشاركوا في عملية إخلاء حقيقية لإنقاذ 79 راكبا و ملاحا كانوا على متن طائرة تعرضت لخلل فني . وكان 10 من موظفي وحدة الإنقاذ التابعة لإحدى الشركات امتنعوا قبل شهرين ونصف عن المشاركة في عملية إخلاء افتراضية لطائرة تقل 51 راكبا احتجاجاً على ضعف مرتباتهم التي لاتتجاوز 935 ريالاً شهرياً. ورغم أن التجربة نفذت بنجاح في غيابهم ظلت مشكلتهم مطروحة ، حتى وجه مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله آل سعود بإعادتهم إلى وظائفهم بعد أخذ التعهد عليهم بعدم تكرار الامتناع عن العمل مع إعداد مشروع خطاب عاجل للمقام السامي الكريم يتضمن إيضاح وضعهم الوظيفي الحالي ووجهتي نظر الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة المالية حيال تصحيح أوضاعهم الوظيفية والحلول المقترحة لإنهاء معاناتهم. وخلال اليوم الأول لعودتهم ( أمس ) شهد مطار شرورة عملية إخلاء حقيقية لطائرة تقل 79 راكباً وملاحاً بعد تعرضها لخلل فني ادى الى تصاعد الأدخنة في مقصورة القيادة وتم على ضوئه إخلاء الركاب بجهود كبيرة قام بها موظفي وحدة الاطفاء والانقاذ بمساندة فرق الدفاع المدني. يشار الى ان أموظفي وحدة الانقاذ والاطفاء يبذلون جهود كبيرة في عمليات الاخلاء والانقاذ بالمطار منذ عدة سنوات برواتب مقطوعة ومحدودة ب935 ريالاً شهرياً دون علاوات أو زيادات وسبق أن تقدموا بعدة شكاوى لهيئة الطيران المدني وحقوق الإنسان وعدة جهات أخرى مطالبين بالتثبيت ورفع الرواتب دون جدوى، كما سبق أن تجمعوا أمام هيئة الطيران المدني لعدة مرات بلا فائدة.