شدَّدت استشارية تقويم الأسنان الدكتورة عفاف عبدالرحيم دحلان على أن الاستمرار في العادات السيئة للأطفال ك"مص الأصابع" لمن هم دون الثانية عشرة قد تؤثر سلباً على أسنانهم مستقبلاً، مضيفة أن ذلك يجبر طبيب الأسنان على استخدام علاج تقويم الأسنان المبكِّر. جاء ذلك في اللقاء العلمي الخامس الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب الأسنان فرع المنطقة الشرقية بكلية طب الأسنان بجامعة الدمام، لمناقشة آخر المستجدات في طب أسنان الأطفال وطب تقويم الأسنان. وأشارت دحلان إلى أن استخدام مصاصة المواليد لفترة طويلة أو مص الأصابع بشكل مستمر تعتبر من أسوأ العادات التي يهملها الآباء، مشيرة أن مثل هذه العادات تعالج بأجهزة خاصة للحد منها، مضيفة إلى أنها تؤدي إلى مؤشرات تزاحم الأسنان وخلع الأسنان التسلسلي "ضيق الفك العلوي المؤدي إلى العضة المتصالبة"، ومن طرق علاجها بحسب الدكتورة الدحلان الأجهزة الموسعة للفك والمطاطات المصححة. وقالت الدكتورة دحلان إنه يحكم توقيت علاج تقويم الأسنان المبكر عوامل عدة، من أهمها مرحلة النمو التي يمر بها المريض، مثل اعوجاج الأسنان المؤثر سلباً على نمو الفك، العمر الإكلينيكي للمريض، وتأخر ظهور الأسنان الدائمة لوضعها غير الطبيعي داخل الفك، مشيرة إلى أنه يصحح مشاكل معينة فقط، لذا لا ينصح به لجميع المرضى ويلزم الرجوع لاستشاري التقويم قبل البدء به لتحقيق الفائدة القصوى للمريض. بدوره، أكد الدكتور محمد بن عبدالرحيم دحلان استشاري الأسنان للأطفال بمركز طب الأسنان التخصصي بشمال جدة أن الاختلاف لا يزال موجوداً بين أطباء الأسنان, وتحديداً بين أخصائي الأسنان للأطفال وأخصائي الأسنان لعلاج اللب "العصب", فيما يخص البحث عن أفضل الطرق العلاجية لعلاج العصب بالوسائل الحديثة. وأكد أنه من الضروري التوضيح بأن علاج العصب يعد علماً واسعاً ومتشعباً، ولا يقتصر على فكرة واحدة أو تخصص منفرد, بل يتطلب عملاً جماعياً مشتركاً بين جميع التخصصات الطبية المعنية، كي يتمكنوا من توفير العلاج اللازم للمرضى على أسس علمية صحيحة، كاشفاً عن وجود ثلاث طرق مختلفة قد تؤدي إلى تعرض وإصابة عصب السن، وهي تعرض نخري أو تسوسي للب، وتعرض حادثي للب، وتعرض رضحي للب. يذكر أن المؤتمر استضاف استشاري الأسنان للأطفال بمركز طب الأسنان التخصصي بشمال جدة الدكتور محمد بن عبدالرحيم دحلان، وأخصائية تقويم الأسنان في عيادات أرامكو بالظهران ورأس تنورة الدكتورة عفاف عبدالرحيم دحلان.