أكدت مشرفة مركز رعاية أبناء السجينات التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ابتهاج المرشد أن المركز لا يسلم الأبناء للأم المفرج عنها إلا بعد أن يستقر وضع الأسرة والتأكد من صلاح الأم وعدم انحرافها. وفي تصريح ل" سبق"، قالت إنه في حال عدم استقرار الوضع داخل الأسرة وانحراف الأم وعدم صلاحها أو عدم رغبتها في تسلم أطفالها تمدد فترة بقاء الأطفال في المركز أو يتم تسليمهم إلى من يرغب من الأقارب بعد التأكد من صلاحه واستقرار وضعه الأسري. من جهتها، قالت الأخصائية الاجتماعية في مركز رعاية أبناء السجينات شادية با علي ل"سبق" إن المركز يحتضن أبناء السجينات من سن خمس سنوات فما فوق ويقوم برعايتهم حتى تنتهي محكومية أمهاتهم ومنهم من يلتحق بالمدارس داخل المركز، مشيرة إلى وجود ثلاث معلمات رياض أطفال يقمن بتدريسهم مناهج رياض الأطفال. وأضافت أنه يتم أيضا تعليم أبناء السجينات الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية مهارات ودورات في تقدير الذات وكيفية التواصل مع الآخرين، إضافة إلى إقامة عدد من الدورات للأمهات البديلات حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وكيف يقمن بتوعيتهم في التعامل مع الآخر وتوعيتهم في جانب التحرش الجنسي. وتأسس مركز رعاية أبناء السجينات في الرياض التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في عام 1426 ه لسجن النساء بالملز وعندما رأى معهن أبناءهن داخل السجن دعا إلى إقامة مركز يحتضن أبناءهن ويبعد هم عن أجواء السجن حتى تنتهي محكومتيهن.