أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، استمرار المركز في عقد لقاءات ووِرَش عمل مراجعة للأعمال والبرامج التي يُنَفّذها من فترة لأخرى. ووصف "بن معمر"، تلك اللقاءات بأنها "مراجعة للنفس"؛ للوقوف على ما تَحقق من الإنجازات وما لم يتحقق؛ لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولاة الأمر، بأن يكون الحوار طبعاً من طباع المجتمع السعودي وأسلوب حياة، وكذلك لتحقيق آمال أبناء وبنات الوطن من تأسيس المركز.
وقال في الكلمة الافتتاحية للقاء ورشة "تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله"، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الخميس بمدينة جدة، بحضور نحو 45 مشاركاً ومشاركة من العلماء والأدباء والمفكرين والأكاديميين: "إن لقاء اليوم واللقاءات السابقة، تهدف إلى التطوير واستشراف المستقبل وترشيد مسيرة الأعوام الماضية بطريقة مناسبة لتحقيق الإنجازاءات المأمولة من تأسيس المركز".
وتناول "ابن معمر"، في كلمته البدايات الأولى لتأسيس المركز، والجهود التي بُذلت في سبيل هذا المشروع الوطني الرائد؛ مُوَجهاً شكره وتقديره لجميع الشخصيات التي أسهمت في تأسيس هذا المشروع، والمشاركين والمشاركات في لقاءات المركز.
كما قدّم نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، في بداية اللقاء عرضاً تعريفياً للبرامج واللقاءات والأنشطة التي نفذها المركز منذ تأسيسة.
وتناول العرض المقدم للمشاركين والمشاركات كلمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، أثناء تأسيس المركز، والتي بُنِيَ على أساسها أهداف وبرامج المركز، وكذلك اللقاءات الوطنية، وسلسلة لقاءات الخطاب الثقافي؛ مبيناً أنه كان هناك دعوة من المثقفين والمفكرين والعلماء للتركيز على القضايا الثقافية، وشارك فيها جميع أطياف المجتمع، بجميع توجهاته من الرجال والنساء والشباب، ومن جميع المناطق.
يُذكر أن اللقاء خُصص للحوار حول تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله، من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي "واقع ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وسبل تطويره"، و"فاعلية اللقاءات الوطنية والدور الإعلامي للمركز"، و"استشراف مستقبل الحوار".