قال مسؤولون باكستانيون إن السعودية أقرضت باكستان 1.5 مليار دولار الشهر الماضي لمساعدة إسلام أباد في تعزيز احتياطياتها من النقد الأجنبي، والوفاء بالتزامات خدمة الديون، وتنفيذ مشاريع ضخمة في الطاقة والبنية التحتية. وساهمت المساعدة السعودية في تعافٍ قوي للروبية الباكستانية، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 97.40 من 105.40 مقابل الدولار بين الرابع والثاني عشر من شهر مارس، وهو أقوى صعود لها في 30 عاماً، وذلك بحسب تقرير موسع لصحيفة "الفينشال تايمز".
وقال مسؤول باكستاني كبير: "السعودية قدمت 1.5 مليار دولار؛ ما ساعد في إنقاذ الروبية". وطلب عدم نشر اسمه؛ لأنه غير مخول بالكشف عن مصدر التمويل وغرضه، ولم يذكر المسؤولون تفاصيل عن شروط القرض.
وقال مسؤول كبير آخر مقيم في لاهور إن "الأموال أودعت في حساب صندوق تنمية باكستان، الذي يستخدم لتلقي الأموال المقدمة من الدول الصديقة مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وقال المسؤول الثاني: "حصلنا على تعهد بثلاثة مليارات دولار إجمالاً، منها 1.5 مليار دولار تسلمناها حتى الآن".
وأكد وزير المالية الباكستاني "إسحاق دار" الأربعاء إيداع 1.5 مليار دولار في صندوق التنمية، لكنه لم يذكر المصدر.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الدعم يعود ربما إلى اتفاقات أمنية، أُجريت مؤخراً بين السعودية وباكستان.
وبحسب وزارة المالية الباكستانية، فقد بلغ إجمالي الاحتياطيات الرسمية شاملة المليار ونصف المليار دولار التي ضُخت أخيراً 9.52 مليار دولار في 11 مارس.
ومن المتوقع الحصول على شريحة قرض ثالثة قيمتها 550 مليون دولار من صندوق النقد الدولي قبل نهاية مارس؛ لتقترب الاحتياطيات من عشرة مليارات دولار.
ومن المنتظر أن تحصل باكستان على 150 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في مارس، وما بين 150 و200 مليون دولار من صندوق دعم التحالف.
وتطلق باكستان إصدار سندات خارجية قيمته 500 مليون دولار في مايو المقبل، وتنوي جمع مليارات الدولارات من عمليات الخصخصة بحلول يونيو/ حزيران.
واستفادت الروبية أيضاً من زيادة في الاستثمار الأجنبي وتحويلات الباكستانيين في الخارج، وزادت التحويلات 11 في المائة إلى 10.2 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية الحالية.