أدت جموع من المصلين ظهر اليوم؛ الصلاة على الفتاة وشقيقها "غريقى شقري" وذلك بجامع الدعوة بتبوك، ودُفنا بمقبرة تبوك، بعد أن لقيا حتفهما غرقاً بمنطقة تعرف بجبل الحوت، تبعد عن شقري 18 كلم. ووقعت الحادثة المؤلمة صباح أمس الجمعة، حيث توفيت فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً، وشقيقها طفل يبلغ من العمر 11 سنة، فيما نجا شقيقهما الثالث "15 سنة"، حيث نقل لمستشفى الملك خالد بتبوك.
وقال ل "سبق": مسعف غرقى " شقري"، أحمد حسين العطوي, وهو طالب طب طوارئ في كلية أهلية بتبوك: "كنت قريباً من الموقع الذي وقعت فيه الحادثة أنا وشقيقي، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وتلقيت طلب المساعدة من ذوي الغرقى".
وأضاف: على الفور انتقلت إلى الموقع وهو في منطقة تعرف بجبل الحوت، تبعد عن شقري 18 كلم.
وتابع : وجدت الغرقى على حافة الماء، ولا أعلم من أوصلهم إليها، ولكن ربما شقيقهم الذي كان هناك.
وأضاف: تمكنت من عمل إسعافات أولية لأحدهم بعد أن وجدته قد بلع لسانه نتيجة الغرق، وتمكنا ولله الحمد من إسعافه. وأردف: الفتاة وجدتها وشقيقها متوفيْن نتيجة غرقهما.
ووصف "مسعف الغرقى" المكان الذي غرقا فيها بأنه "عبارة عن حاجز ماء، بُني من بلوك وأسمنت بين هضبتين داخل جبل الحوت، يُسمى جورة أو بركة، بهدف حبس مياه الأمطار.
مؤكداً أنه "قبل شهر شاهد ومعه أصدقاء له هذا الحاجز وبه مياه أيضاً، وحواجز أخرى مثله".
وتابع حديثة قائلاً "رافقت قائد المركبة، وهو شقيق المتوفين من الموقع، وبعد 3 كلم من الموقع تمكنا من الاتصال بغرفة عمليات الهلال الأحمر بعد وجود شبكة جوال، حيث وصلت الفرق ونقلوا الحالات.
وعن حالة شقيق المتوفين الصحية، قال المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي ل "سبق": إن حالته مستقرة وهو منوم ويتلقى العلاج في مستشفى الملك خالد.
وجدد المتحدث الإعلامي لصحة تبوك مطالبته المواطنين والمقيمين بعدم ترك أبنائهم يسبحون في مياه الأمطار لخطورتها عليهم، حيث إنها مياه طينية تصعب السباحة فيها.