افتتح المدير التنفيذي المشارك للتشغيل عبد العزيز الحرازي نيابة عن المدير التنفيذي للتشغيل بالقطاع الغربي العميد مهندس خالد محمد باكلكا، أمس، فعاليات الأسبوع العالمي للتغذية 2014م تحت شعار "استمتع بمذاق طعامك الصحي"، والذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة ممثلة بإدارة التغذية العلاجية. وتهدف الفعاليات إلى توعية وتثقيف المجتمع عن أهمية الطعام الصحي وتأثيره على صحة وسلامة الإنسان والوقاية من الأمراض المزمنة المنتشرة مثل السكر، والضغط، وارتفاع الكوليسترول، وغيرها من الأمراض والسمنة التي انتشرت بشكل ملحوظ وخصوصاً لدى الأطفال، بالتعاون مع خدمات التوعية الصحية وإدارة السلامة والحماية من الحريق بحضور مسؤولي الإدارات والأقسام الطبية المشاركة في الفعاليات.
وألقى رئيس إدارة التغذية العلاجية محمد الزقلي كلمة، أشار فيها إلى أن الشهر العالمي للتغذية هو حملة خاصة للتوعية الصحية الذي يقام كل شهر مارس، حيث أنشأته جمعية التغذية الأمريكية، ويكرس هذا الحدث لجلب الانتباه إلى جوانب مختلفة من التغذية، ويشتمل على أهمية اتخاذ الخيارات الغذائية الواعية، فضلاً عن تطوير وتحسين عادات الأكل الخاطئة، كما تستهدف الحملة أيضاً بناء الوعي حول الحاجة لممارسة النشاط البدني بانتظام.
وقال: تأسَّست الحملة في عام 1973م، عندما كانت مجرد حدث لمدة أسبوع، وبحلول عام 1980م قامت منظمة مختصة بزيادة وتمديد هذا الحدث من أسبوع إلى شهر.
ومن جانبه، ألقى "الحرازي" كلمة أوضح فيها أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تشارك وتساهم بفعالية متميزة في تطوير المسيرة الطبية في المملكة العربية السعودية في مختلف جوانبها ومستوياتها الوقائية والعلاجية والتعليمية.
وأضاف "الحرازي" أن التعليم والتدريب المستمر قد بات استراتيجية عالمية ووطنية أولتها الشؤون الصحية جُلَّ اهتمامها؛ إيماناً منها بالأثر البناء والفعالية الكبيرة لهذه الاستراتيجية التي من أهم أهدافها الاستغلال الأمثل للموارد الوطنية البشرية والمادية؛ لدفع مسيرة التطور والتقدم في بلادنا الغالية التي أصبحت من الدول المتقدمة في كل المجالات المختلفة.
ومن هذا المنطلق تحرص الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة على التواجد والمشاركة في هذه الفعاليات التوعوية التي تهم فئات المجتمع، وتسعى إلى توعية الأفراد وإزالة الخطر الناجم عن التغذية الخاطئة؛ لأن صحة الإنسان تتأثر بأشياء عديدة منها سلوكياته الغذائية والرياضية والوراثية والبيئية وغيرها.
وأشارت "العثماني" في كلمتها إلى أن السمنة ليست مرضاً فقط بل إنها وباء، وأنها عبارة عن تراكم غير طبيعي للدهون في مخزون الأنسجة الدهنية في كل أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى نتائج غير صحية وأمراض مزمنة، حيث بيَّنت أن السمنة المفرطة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، كالإفراط في تناول الأطعمة بمعدلات مرتفعة من الدهون المشبعة مع نمط حياة خالٍ من النشاط البدني، كما أشارت إلى أن أحسن طريقة لمحاربة السمنة هي من خلال ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالنشويات المركبة والبروتينات الخالية من الدهون والاعتدال في تناول الدهون الصحية، وقد بيَّنت بعض الإرشادات المهمة في رحلة خسارة الوزن قبل الشروع في برنامجه، وهو ضرورة الاستعداد التام له؛ لأنه سينعكس إيجابياً على الشخص كما ستتحسن صحته إذا تم التخلص من الكيلوجرامات الفائضة.
وأضافت أنه يمكن التخلص من الوزن الزائد باتباع العادات السليمة، حيث إن الغذاء ومستوى النشاط الجسدي هما مفتاحا الوزن الصحي، لذا فالأمر ليس صعباً، وإنما يحتاج لموقف صحيح والتزام باعتماد تغيُّر دائم في أسلوب العيش، بحيث يصبح أسلوب حياة ممتع ومُرْضٍ.
وقامت اللجنة المنظمة للفعاليات بتنظيم عدة نشاطات أقيمت داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، مثل مسابقة الرابح الأكبر، وأفضل لوحة تثقيفية للمرضى، ومسابقة أفضل طبق صحي.
ثم كرَّم "الحرازي" جميع المشاركين والمساهمين في الأسبوع العالمي للتغذية، بالإضافة إلى الفائزين في جميع النشاطات التي أقيمت.