أطاحت شرطة العاصمة المقدسة بعصابة مكونة من أربعة أشخاص من جنسية إفريقية، استخدموا شبكة الإنترنت في النصب على مواطن، واستولوا منه على خمسة آلاف ريال. وتشير التفاصيل إلى أن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة تلقت بلاغاً من مواطن بتعرضه للنصب والاحتيال، وذلك بوصول رسالة على البريد الإلكتروني الخاص به من امرأة بدولة إفريقية ترغب في التواصل معه وتسليمه حقيبة بها مبلغ مليون دولار، بغرض إنشاء مسجد بمكةالمكرمة، مفيداً بأنه بعد فترة زمنية قصيرة ورده اتصال من امرأة إفريقية أخرى، تدعي أنها من سفارة دولة إفريقية بمدينة الرياض، وطلبت منه مقابلة أحد زملائها بالعمل بمكةالمكرمة لتسليمه حقيبة النقود، مقابل رسوم الشحن، بمبلغ خمسة آلاف ريال.
وذكر أنه عند تنفيذ العملية واستلامه للحقيبة اتضح أن محتواها مجرد أوراق سوداء، فاتصل بالمرأة، وذكر لها ما حدث، فأفادت بأنه يستوجب التواصل مع خبير للأوراق النقدية، ومحاولة معالجة ذلك، ولكن ذلك يستلزم مبلغ خمسة آلاف أخرى لدفع أجور الخبير؛ ما دعاه إلى إبلاغ الجهات الأمنية بالأمر.
وصرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم عاطي بن عطية القرشي، بأن فرق البحث والتحري بشرطة العاصمة المقدسة، تعاملت مع البلاغ بتكوين فريق عمل أمني بتوجيه من مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي، وبمتابعة من مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي، وبتكثيف الإجراءات البحثية للقبض على الجاني؛ ما قلص دائرة الاشتباه حتى ألقي القبض على تشكيل عصابي مكون من أربعة أشخاص من جنسية إفريقية تورطوا بتلك الأساليب الإجرامية.
وأكد التحفظ على المتهمين لاستكمال الإجراءات اللازمة، تمهيداً لإحالتهم وملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام.
ونوه المقدم القرشي بضرورة توخي الحذر في استقبال أي رسالة بريد إلكتروني، أو اتصال يدعي صاحبه مثل هذه الأساليب، لاسيما وقد سبق الإعلان والتحذير من وزارة الداخلية عن أساليب النصب والاحتيال بطرق كثيرة للتغرير بالمواطنين والمقيمين، وإعطائهم الوعود الزائفة بالأموال تحت غطاء الصفقات التجارية المربحة، أو العمل الإنساني الخيري وغيرها من الأساليب والطرق المتعددة.
وأكد على ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي عمليات اتصال داخلية أو خارجية يشك في مصدرها وأهدافها.